اقتران ثلاثي بديع بين القمر والمشترى وعطارد.. انتظروه

نشهد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وكوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، وهذا الاقتران الثلاثي البديع يمكن رؤيته بالعين المجردة، في سماء صافية.

وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، ورغم مظهرهم المتقارب تكون المسافة الحقيقة بينهما كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات. 

موعد الاقتران

مشهد الاقتران يمكن رؤيته في الـساعة 5:15 صباحا باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة، ويكون القمر أقرب إلى المشتري في هذا اليوم، ثم أقرب إلى عطارد يوم الخميس المقبل، ويظهر المشهد لكنه يختفي سريعا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

اقتران القمر بزحل

وكان القمر اقترن  أمس السبت 13 مايو 2023، وقبل شروق الشمس ببضع ساعات بكوكب زحل وسيفصل بينهما 3 درجات باتجاه الأفق الجنوب الشرقي في منظر جميل بسماء الوطن العربي.

زحل يشبه نجمًا متوسط ​​اللمعان للعين المجردة ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل كبيرة نسبياً فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المنظار. 

ويعد كوكب زحل ثاني أكبر كوكب بعد المشتري فقطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض، ومثل المشتري، يتكون زحل من الغاز وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم وهو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية. 

يتميز كوكب زحل بنظام حلقات رائعة يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريبا المسافة مابين الأرض والقمر وهي بسماكه واحد كيلومتر فقط. 

حلقات زحل بلغت أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017؛ إذ كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه وكانت آخر مرة ترصد فيها بذلك الشكل عام 1988 ورؤيتها التالية بنفس الوضعية ستكون في عام 2046.