الانتخابات البرلمانية في تركيا.. تنافس قد يرسم نظام حكم جديد
تستعد تركيا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غدًا الأحد، وسط توقعات بأن تشهد منافسة شديدة بين الأحزاب السياسية في البلاد، فيما ستصوت تركيا لانتخاب 600 عضو في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) يمثلون 87 دائرة انتخابية في 81 ولاية.
وفيما تتجه الأنظار نحو الانتخابات الرئاسية والنيابية بتركيا والتي ستجرى غداً الأحد، وهي انتخابات مصيرية، دعونا نتعرف معا على البرلمان التركي منذ نشأته.
البرلمان التركي يعرف باسم مجلس الأمة الكبير، وهو الهيئة التشريعية الوحيدة المخولة بمناقشة وتعديل الدستور التركي، تأسس في أنقرة في 23 أبريل عام 1920 في خضم حرب الاستقلال التركية.
ويضم البرلمان 600 عضو ينتخبون كل 5 سنوات في 85 دائرة مقسمة حسب المحافظات الـ81، بالإضافة إلى الدوائر الانتخابية الثلاث لاسطنبول، والدائرتين لكل من أنقرة وإزمير، وذلك بسبب الثقل السكاني لهذه المدن.
وكان البرلمان سابقاً يختار الرئيس والحكومة بالأغلبية وله حق حجب الثقة، لكن بعد اعتماد النظام الرئاسي في عام 2017، أصبح الرئيس هو من يشكل الحكومة ولم يعد للبرلمان دور بمنحها الثقة أو المحاسبة.
ومن صلاحيات البرلمان إدخال التعديلات على الدستور بشرط موافقة ثلثي أعضائه لعرض التعديلات على استفتاء شعبي، وبموافقة ثلثي أعضائه يتخذ قرار إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية (فيما يعد حجب ثقة عن الرئيس وحكومته).
أردوغان يغني مع الآلاف من أنصاره
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا، غداً الأحد، ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطابا أمام التجمع الانتخابي الأخير لأنصاره في إسطنبول، اختتمه بالغناء مع الآلاف من أنصاره الحاضرين، اليوم السبت.
وجرى التجمع الانتخابي لأردوغان في ساحة كيزيلاي، في منطقة قاسم باشا، مسقط رأس الرئيس التركي حيث استقبله الحشد بتصفيق حار ورددوا عبارات الدعم.
وعلى خشبة المسرح، بدا الرئيس الحالي للبلاد مبتهجا، واستمر خطابه حوالي 10 دقائق، وبعد ذلك بقي على المسرح لفترة طويلة بينما جرى عرض الفيديو الانتخابي الخاص به على الشاشات. ثم ألقى أردوغان خطابا آخر، استمر مدة 10 دقائق.
وامتلأت ساحة كيزيلاي، حيث أقيم التجمع، بالناس، الذين رددوا هتافات مؤيدة لأردوغان ولوحوا بالأعلام التركية.
كما تم توفير أمن من قبل جنود القوات الخاصة، ومن أجل الوصول إلى المسيرة، كان من الضروري المرور عبر مرحلتين: أولا، تم فحص الأشخاص يدويا قبل دخول المنطقة المجاورة للميدان، ومن أجل الوصول إلى المربع نفسه، أمام المسرح، كان من الضروري المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن.
وقرر المشاركون في المسيرة إيقاد مشاعل، مباشرة أثناء خطاب الرئيس التركي، لذا امتلأ جزء من الساحة بالدخان، إلا أن الشرطة لم توقفهم.
وبعد خطاب أردوغان التالي، تم عرض شريط فيديو على الشاشات مع خصومه، بما في ذلك منافسه الرئيسي في الانتخابات، كمال كيليتشدار أوغلو. ثم عرض الرئيس الحالي فيديو جديدا، عن إنجازات الصناعة التركية، غنى بعده أردوغان أغنية وطنية تركية مع أنصاره.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 مايو. ومن المقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في حالة عدم حصول أي مرشح على 50% من الأصوات، في 28 مايو.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: