رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تحذير من التعدي في الدعاء إلى الله.. فيديو

الدعاء
الدعاء

دعاء المظلوم يدعو فيه المؤمن إلى الله تعالى للدفاع عن نفسه إذا كان يعاني من الظلم والاضطهاد من قبل آخرين، ويعتبر الدعاء من أهم الأساليب التي يستخدمها المسلمون في حالات الظلم والإجرام، إذ يرتجى من خلالها العون والنصر من الله تعالى، وتدعو فيه النفس المظلومة إلى الصبر والثبات على الحق.

 قال الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف: "إن الله سبحانه وتعالى أمرنا ألا نعتدي في الدعاء، وحالة التشفي في الدعاء تعتبر من الاعتداء".

دعاء المظلوم لا يرد:

 أضاف أن دعاء المظلوم على الظالم جائز، كما أن النبي تحدث عن دعوة المظلوم وقال إنها "ليس بينها وبين الله حجاب وهي مستجابة"، لافتا إلى أن المظلوم مضطر والله سبحانه وتعالى معه حتى يقضي له حاجته.

دروس من رحمة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

 تابع أن النبي علمنا بأخلاقه الحسنة وكونه قدوة للعالمين أنه يدعو للناس ولا يدعو عليهم، مضيفًا أنه في موقعة أحد وكانت الدماء تنزف واستطاع المشركون أن يصلوا إليه وكسورا رباعيته، قال له المسلمون أدع على المشركين، فقال لهم النبي: "أنا لا أبعث لعَّانًا وإنما بعثت رحمة".

 أضاف أنه عندما جاء الملك للنبي في موقعة الطائف عندما غدر به السفهاء وأسند ظهره الشريف في ظل شجرة، ودعى بهذا الدعاء "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، اللهم إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟"، جاءه الملك قال له: "يا رسول الله إن أردت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت، قال: "لا، عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا".

أمران أمام المظلوم:

  لفت تركي إلى أن هناك أمرين أمام المظلوم، الأول أن يفوض أمره إلى الله عند التعرض للظلم بدلا من التشفي، مؤكدًا أن القدر انتقامه أكبر من انتقام البشر، أما الأمر الثاني من حقه أن يدعو على من ظلمه ودعاءه مستجاب، موجها باتباع التفويض الأمر إلى الله والهدوء النفسي والتسامح واليقين بأن الله سينصر المظلوم ولو بعد حين.