عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى حقيقة الأمر أن حال الصحفيين يرثى له وما محاولات النقيب خالد البلشى لرفع معاناتهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية إلا نقطة فى بحر!

ومن أخطر ما يسىء لمهنتنا أنها أصبحت للأسف سوقا مفتوحا لكل من يبحث عن قيمة ومدخل لمكاتب المسئولين ولا سيما فى المحافظات.

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى أصبح كل من يريد الوجاهة يدعى انتسابه للصحافة، ومنهم من يشترى -حديدة- ويغلفها -بلوجو- أى اسم وكأنه موفد قناة السى إن إن، وبالفعل يتواصل مع مراكز العلاقات العامة بالمحافظات والجامعات والمديريات والأحياء ويطلب بكل بجاحة إضافته بقائمة الصحفيين والإعلاميين الحقيقيين، وبسرعة تقبلهم هذه الجهات وتتلقفهم فى سعيها لزيادة المناصرين والمصفقين والمادحين لحضرة المسئول -على طريقة العدد فى الليمون- ورغم علمهم ومعالى المسئول بأنهم منتحلو صفة وليست لهم علاقة بالصحافة ولو بعد حين وأن بطاقات الرقم القومى تسجل أنهم موظفون بجهات أخرى حكومية وخاصة، وليس لديهم أى فرصة للعمل بها لظروف تعرفها بمجرد النظر لهم وسماعهم كما أنهم ليسوا من الشباب الواعد المؤهل المتدرب والذى فى طريقه لتحقيق حلمه المشروع فى بلاط صاحبة الجلالة!

هؤلاء النصابون ومنتحلو الصفة يلتقيهم المسئول ويسمعهم وكأنهم صحفيون بجد وحق وحقيقى! رغم علم الجميع بأن الكل يضحك على الكل! فالمسئول يقرب النصاب لأنه لا يناقش ولا يواجه! كالصحفى الذى يؤدى واجبه لتقديم الحقيقة له وللمجتمع! يحدث هذا مع وجود تعليمات ثابتة ودورية من رئاسة الوزراء لجميع الجهات بعدم التعامل مع غير الصحفيين النقابيين ومندوبى الصحف المرخص لها من الهيئة الوطنية للصحافة بتفويضات حقيقية! ومن صحف حقيقية وليست صفحات على الفيس بوك وأى وهم فى المطلق! ناهيك عن مخاطبات نقابة الصحفيين لذات الجهات بنفس المعنى!

هذا هو حال الصحافة، والصحفيون يندبون حظهم ولا يفعلون شيئاً سوى الشجب ومعظمهم يجلس مع النصابين وعادى.

وأرى أن هناك حلاً شخصياً مناسباً وأتمنى من جميع الزملاء اتباعه، ليكون منطقاً عاماً وعملياً بعد فشل كل الجهود لإنهاء تلك المهزلة، فلقد عزمت عدم التواجد مع المنتحلين للصفة! فى أى لقاء عمل متعلق بالمهنة! وليهنأ النصاب وليسعد المسئول الذى يفتح بابه له وهو يعلم حقيقته ويتعامل معه بالمخالفة للقانون ولكياسة ولياقة المنصب الذى يشغله! طمعا فى مزيد من التطبيل ورفضا للصحافة الحقيقية التى تجادل وتبحث عن حقيقة لا يريد المسئول كشفها.. فليهنأ المسئول بالنصاب ولا عزاء للصحفى المهنى، إلى حين! ويا مسهل!