جولة ترويجية لجذب الاستثمارات الأجنبية لمنطقة قناة السويس

 يجري وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جولة ترويجية في أوروبا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها المنطقة في خطتها الاستراتيجية 2020 /2025، وبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين بدأت اليوم الأربعاء.

 ويشارك رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في منتدى الهيدروجين الأخضر - مشروعات القارة الأفريقية - والمزمع إقامته في العاصمة الهولندية أمستردام حيث يعرض رؤية المنطقة ضمن استراتيجية الدولة المصرية في توطين مشروعات الوقود الأخضر واستخداماته في قطاعات متنوعة، وخطط الهيئة في هذه المشروعات خاصة بعد توقيع 19 اتفاقية إطارية مع كبرى الشركات العالمية في إقامة مشروعات لصناعات الهيدروجين الأخضر داخل منطقة السخنة المتكاملة، من إجمالي 23 مذكرة تفاهم تم توقيعها في مشروعات الوقود الأخضر، ليلتقي كبرى الشركات الهولندية العاملة في الطاقة خلال زيارته وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية والقطاعات الصناعية المستهدف توطينها بمواني ومناطق الهيئة.

 وتتضمن الجولة الترويجية لقاءات مشتركة مع الجانب الهولندي خاصة مسؤولي ميناء روتردام أكبر المواني الأوروبية فى العالم  لبحث سبل التعاون المشترك بين الميناء ومواني المنطقة الاقتصادية وتبادل الخبرات في هذا المجال.

 يذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وضعت خطة ترويجية خلال العام الجاري تستهدف جولات ترويجية خارجية لطرق أبواب الاستثمار في الدول الأوروبية والآسيوية وغيرها المستهدف جذب استثمارات من كبرى الشركات في صناعات متنوعة للاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

 وتقع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة ٤٥٥ مليون مترمربع وتضم ٤ مناطق صناعية و٦ مواني بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يخدم فكرة التكامل بين المناطق الصناعية والمواني البحرية، خصوصًا ميناء شرق بورسعيد الذي يعد من أهم المواني البحرية التي تطل على شرق المتوسط وقربه للأسواق الأوروبية والذي يحتوي على محطة متعددة الأغراض إلى جانب رصيف الصب الجاف للحبوب والغلال.

وتولي المنطقة الاقتصادية اهتمامًا كبيرًا لأكثر من ٢١ قطاعًا اقتصاديًا صناعيًا وخدميًا على رأسها الوقود الأخضر والذي أعدت له المنطقة الاقتصادية مساحة ٢٠ مليون مترمربع، إلى جانب توفير البنية التحتية اللازمة لإقامة هذا النوع من المشروعات، بالإضافة إلى أن استهداف توطين الصناعات المكملة والمغذية لصناعة الوقود الأخضر، والتحضير لاستخدامه في تموين السفن به في القريب، خصوصًا وأن موقع المنطقة الاقتصادية بالقرب من الأسواق الأوروبية يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الوقود الأخضر في أوروبا وبالتأكيد سيكون لليونان دور في عمليات النقل من المنطقة الاقتصادية إلى مختلف الأسواق الأوروبية مما يدعم وجود مزيد من التعاون في هذا السياق.