عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفرق بين البر والإحسان في الإسلام

 سميرة عبد المنعم
سميرة عبد المنعم الباحثة الإسلامية

قالت سميرة عبد المنعم الباحثة الإسلامية، إن الإحسان في الإسلام نوعان ، إحسان في عبادة الله وهى أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وإحسان في حقوق العباد وهو فعل الخير وإتقان العمل الذي تقوم به وبذل الجهد ليصبح على أكمل وجه.

واضافت عبد المنعم في تصريح خاصة لـ"بوابة الوفد"، أما البر إصطلاحا فكما قال عنه المناوي : " التوسع في فعل الخير " ، أي إن البر هو توسع في الإحسان ، إذا فالبر أكثر من الإحسان ، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وليس بالإحسان إليهما ، وبر الوالدين والإحسان إليهما من أعلى درجات البر والإحسان التي ينال بها المرء الاجر والتوفيق في الدارين ، الدنيا والآخرة.

وقالت إنه يدخل في باب بر الوالدين كل ما يجب عمله من رعاية وعناية ، ويؤكد ذلك أنه سبحانه وتعالى قرن عبادته ببر الوالدين والإحسان إليهما في أكثر من موضع ، وذلك تعظيماً لذلك العمل ، يقول تعالى: " وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا " ، ويقول جل وعلا : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " ، وفي موضع آخر " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا.

 أي العمل أحب إلي الله ؟

وتابعت:" عن أبي عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : " أي العمل أحب إلي الله ؟ ، قال : "الصلاة على وقتها " ، قلت : " ثم أي ؟ ، قال : "ثم بر الوالدين " ، قلت : " ثم أي ؟ "، قال : " الجهاد في سبيل الله " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رغم انفه ، رغم انفه ، رغم انفه " ، قيل : " من يا رسول الله ؟ " ، قال: " من أدرك والديه عند الكبر أحدهما او كليهما ثم لم يدخل الجنة ".

واردفت أنه إذا كان من الواجب على الإنسان أن يشكر من ساعده، فالوالدين أحق الناس بالشكر لما قدماه من تفاني في العطاء لأبنائهم، فذلك البر وذاك الإحسان هو من حقوقهما ، ومن الحقوق الواردة في القرآن الكريم لهما هى التواضع لهما ، يقول تعالى : " اخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" ، ومن حقوقهما ايضاً إحسان التعامل معهما يقول تعالى : " وصاحبهما في الدنيا معروفا ".