رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

بثت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بقيادة الدكتور أيمن عاشور الطمأنينة فى نفوس آلاف الأسر المصرية بعد القرارات الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات، ومجلسى الجامعات الخاصة والأهلية بناء على اعتماد بعض القرارات فى الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بشأن طلاب مصر فى الجامعات السودانية، ورغبتهم فى الدراسة داخل البلاد.

كما جاءت القرارات التى شملت طلاب مصر فى الجامعات الروسية والأوكرانية، لتؤكد انحياز الوزير وقيادات الوزارة والمجالس المعنية للطالب المصرى وأسرته نحو الحفاظ على مستقبلهم التعليمى فى ظل حالة التوتر التى تعيشها السودان الآن والحرب الروسية الأوكرانية الدائرة.

والإجراءات المعلنة تفصيليًا بشأن خطوات التحويل للجامعات المصرية عادلة وتحقق العدالة بين الطلاب، وتحافظ بقدر كبير على سمعة القطاع الطبى تحديدًا فى مصر، وهو الأمر الذى يفكر فيه الوزير جيدًا، ويضع أمامه الكثير من الحسابات فى هذا الشأن، لأن القضية لا تتعلق برغبة أولياء الأمور والطلاب فقط، بقدر ما تتعلق أيضاً بسمعة القطاع الطبى فى مصر، وحرص الآلاف من الوافدين على التعليم فى جامعاتنا داخل هذا القطاع بسبب هذه السمعة الطيبة.

وفى الوقت الذى نثمن فيه كل الخطوات التى اتُخذت تهميدًا لبدء إجراءات التحويل خلال أيام، نأمل أن تتدخل الوزارة فيما يتعلق بحصول الطلاب على المحتوى العلمى كونه صلب عملية التحويل، وطرح عمل تنسيق إلكترونى للطلاب، وقبولهم فى الجامعات الخاصة والأهلية وفقاً لبعض المعايير.

وأرى أن عمل تنسيق إلكترونى لهؤلاء الطلاب قد يكون هو الأفضل، حيث تتحكم الوزارة فى توزيع الطلاب بما يضمن الشفافية فى التوزيع، ويخفف الأعباء على أولياء الأمور والطلاب من الذهاب لأكثر من جامعة لملء استمارة التقديم«أبليكيشن» فى أكثر من جامعة، ومن ثم ضياع الوقت والجهد والمال.

ولعل الطريقة الأفضل فى تقديرى لهذا الأمر تتمثل فى اعتماد مجموع الثانوية العامة وما يعادلها كمقياس للالتحاق بالجامعات وعمل تنسيق بالمعنى المتعارف عليه سنويًا وفقاً للرغبات، أو إصدار توجيهات للجامعات الخاصة والأهلية بتسجيل الطلاب على الفور ودفع المصروفات ضمانًا للتسجيل، وتأكيدًا على التحويل والقبول، وليس الانتظار لأيام أو أسابيع لإعلان ذلك لتبقى مسئولية تقديم كافة الأوراق على الطالب وولى الأمر حال عدم ثبوت صحة موقفه أو التخلف عن تقديم الأوراق فى الموعد المحدد.

تبقى فى النهاية رسالة شكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورفاقه فى الوزارة، وقيادات المجالس الجامعية المختصة لما بذلوه من جهد يعبر عن فن إدارة الأزمة، بما يلبى طموحات وآمال طلابنا التى نتمنى تتحقق على أرض الواقع بسهولة ويسر.. حفظ الله مصرنا الغالية والسودان الشقيق من كل سوء.