رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر يعقدان ندوة تثقيفية بعنوان "مكانة الوطن فى الإسلام " بمسجد العوام بمطروح

ندوة تثقيفية بعنوان "مكانة الوطن فى الإسلام" بمسجد العوام بمطروح

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 عقد أعضاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ودار الإفتاء بمطروح، ندوة تثقيفية بعنوان "مكانة الوطن فى الإسلام" إلى رواد مسجد العوام الشهير بوسط مدينة مرسى مطروح.

 أكد الشيخ سامى عبيد، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أن حب الأوطان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفطرة الإنسان السوية التي فطر الله الناس عليها، وهو جزء لا يتجزأ من عقيدته السليمة، فحب الوطن والحفاظ عليه مقصد مهم من مقاصد الشرع الحنيف؛ إذ إن مقاصد الدين الإسلامي تحث على حب الوطن، إذ قال الرسول صل الله عليه وسلم عندما خرج من مكة المكرمة (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ).
 قال إن الإنسان قد جبل وفطر على حب وطنه وأن الله تعالى جعل نعمة الأوطان والأمن فيها من أجل وأهم النعم التي تستوجب شكرها بالحفاظ عليها وأداء حقوقها، فقد امتن على أهل مكة بذلك، إذ قال سبحانه :-{ فَلۡیَعۡبُدُوا۟ رَبَّ هَـٰذَا ٱلۡبَیۡتِ }{ ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ } - [سُورَةُ قُرَيۡشٍ: ٤]
 واستعرض عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الصور والأمثلة لحب الأوطان والتي تكون  بالسلوكيات والأفعال السليمة والسوية، مع الالتزام بالقيم والمبادئ الحسنة، والحرص على تقديم النصيحة للآخرين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتضحية لأجل الوطن، والدفاع عنه، وإيثاره، وتقديمه على المصلحة الفردية، والالتزام بمحاسن الأخلاق التي تسمو بالمجتمع وترقى به إلى المكانة الرفيعة.
 ومن جانبه، شدد الشيخ الدكتور "أحمد عبدالعظيم"، عضو فرع دار الإفتاء بمحافظة مطروح، بضرورة الحفاظ على الوطن وتماسكه والعمل على تنميته وازدهاره، كذلك ضرورة الدفاع عن الوطن وحمايته بأفعالنا وليس فقط بالأقوال والشعارات والهتافات، ويجب على المسلم أن يُظهر حبه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة والحرص على سلامة ممتلكاته، وأن يؤدي مهامه ووظائفه بإخلاص وحب، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته، ويعمل على نشر الأخلاق الفاضلة ويتحلى بها.
 مؤكدًا ضرورة  نبذ أسباب الاختلاف والفرقة بين الأفراد والجماعات وإقامة شرع الله تعالى في كل الأمور، لأن ديننا الحنيف أمرنا بالتكاتف والتعاضد  من دون عصبية، أو عنصرية، أو تفريق، أو إقامة جماعات، وأحزاب، وفِرَق متباغضة ومتننافرة.
 وفي نهاية اللقاء، أوصى المحاضرين بضرورة تآلف أفراد الوطن مع بعضهم البعض، ونشر قيم ومشاعر التآخي والمحبة والمودة بينهم، مما يجعلهم كالجسد الواحد في مواجهة الظروف المختلفة التي تُواجه الوطن، وقيام الفرد بالواجبات المتعلقة بحق الجوار، والأخوة، والقرابة، والأرحام؛ وفاءً، وحبًا، وانتماءً لوطنه.
 

IMG-20230506-WA0002
IMG-20230506-WA0002