رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

جاءت مناقشة المجلس الأعلى للجامعات أول أمس برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى بشأن مناقشة مستقبل الطلاب المصريين بالجامعات السودانية، لتبعث برسالة طمأنة أولية للطلاب وأولياء الأمر، خاصة فى ظل حالة التوتر الذى يعيشه السودان الشقيق مع قرب انتهاء العام الجامعى.

كما أن الإعلان عن الإجراءات النهائية خلال أيام، عقب اجتماع مجلس الوزراء وذلك للتصديق على بعض القرارات والموافقات الخاصة فى هذا الشأن، يؤكد حرص الدولة على اتباع خطوات جديدة ومختلفة تختلف عن سابقتها فى مثل هذه الأزمات، الأمر الذى ينتظره آلاف الطلاب والأسر لحسم حالة الخوف والقلق التى يعيشونها منذ بدء اندلاع الأحداث فى السودان وعودة الأبناء لأرض مصر.

وقبل الإعلان عن الإجراءات التى من المقرر أن تتطلب حتمية تقديم المحتوى العلمى للطلاب من جامعاتهم السودانية، لمقارنتها بالبرامج الدراسية هنا، ومن ثم التحاق الطلاب بالجامعات مباشرة، يجب أن نضع فى الحسبان المعوقات والصعوبات التى تواجه الطلاب فى الحصول على المحتوى العلمى من بعض بل غالبية الجامعات السودانية.

وقد شهدت الفترة الماضية سعى الكثير من الطلاب للحصول على المحتوى العلمى لعمل المقاصة مع بعض الجامعات فى مصر قبل اندلاع الأحداث، الأمر الذى يتم رفضه من غالبية الجامعات التى تدرك أن سعى الطالب لهذه الخطوة ما هو إلا مقدمة لترك الجامعة والعودة لوطنهم، ومن ثم تكتفى تلك الجامعات بإعطاء إفادة تثبت قيده فى الفرقة فقط دون الإشارة إلى أى محتوى علمى.

ويتخوف أولياء الأمور الآن من صعوبة حصولهم على المحتوى العلمى بسهولة، الأمر الذى يتطلب التنسيق الكامل بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والوزارات المعنية، خاصة وزارة الخارجية للتوصل فى هذا الشأن حتى نكون أمام إجراءات حقيقية لعودة الطلاب من السودان دون وضع عراقيل، أو الاكتفاء بتحويل مجموعة طلاب دون غيرهم، أو ترك الأمر للجهود والوساطة الشخصية لأسر الطلاب مع المتاجرين بالأزمة الذين كانوا حلقة الوصل لالتحاق أبنائهم فى الجامعات السودانية.

كما أن الحديث عن مقترح بإنشاء السنة التأسيسية لتأهيل الطلاب للالتحاق بالجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية لعدم حصولهم على المجموع المقرر فى الثانوية العامة أو ما يعادلها يجب أن يراعى السنوات والمدة الزمنية التى قضاها الطلاب داخل الجامعات فى الخارج.

فليس من المنطقى أن يتم إقرار السنة التأسيسية لخريجى الثانوية هذا العام، مع الذين قضوا عاماً دراسياً أو عامين فى جامعات بالخارج، ولعل فترة الإجازة الصيفية كافية لعمل الإجراءات اللازمة التى تضمن لهم عدم ضياع أكثر من سنة عليهم رحمة بالأسر المصرية التى تعانى من الأزمة على كل المستويات...حفظ الله السودان الشقيق من كل سوء.