رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

مأساة حقيقية تعيشها كل أسرة مصرية لها أبناء فى السودان الآن، خاصة طلاب الجامعات المتواجدين فى الخرطوم، إلى جانب حالة القلق حول مستقبل الأبناء خلال الفترة القادمة التى تبدو ملامحها غير مطمئنة، وهو الأمر الذى يلقى بظلاله على الفصل الدراسى الحالي، وصعوبة السفر للطلاب المتواجدين فى مصر حاليًا.

والإعلان المتواصل عن إصابة أو مقتل بعض أعضاء الجاليات الأجنبية يزيد من الحيرة والقلق والرعب لطلاب وطالبات يواجهون الموت أكثر من مرة على مدار اليوم، وكل أملهم أن يعودوا لحضن الأسرة سالمين، وإلى أرض الوطن الذى يحلمون بالدراسة فى جامعاته.

وهناك آلاف الأسر التى تعيش المأساة بشقيها، حيث الرعب والحلم بعودة الأبناء لمصر، والخوف من مستقبل مجهول لأبنائهم الذين أنفقوا عليهم آلاف الدولارات على مدار الفترة الماضية، فى محاولة من كل أسرة لتعليم الأبناء، خاصة فى القطاع الطبى بالسودان، ووضعهم فى مكانة اجتماعية أفضل يستطيعون بها مواجهة الظروف المعيشية الصعبة، ولتفادى الكثير من الظروف التى تسببت فى اللجوء للدراسة بالخارج.

وبعيدًا عن البيانات الرسمية التى صدرت من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بشأن متابعة أوضاع الطلاب فى السودان، وكذلك جهود وزارة الخارجية فى إجلاء المواطنين والطلاب الذين هم خارج الخرطوم، والسعى لإجلاء المتواجدين بالخرطوم حيث المنطقة الملتهبة، نجد أننا فى حاجة ملحة لرسالة طمأنة تصدر من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي.

وشهدت الفترة الماضية استغاثة الطلاب بشأن عودتهم لأرض الوطن، والسماح لهم بالتحويل للجامعات المصرية، وهو أمر أعرف جيدًا أنه يخضع لتقديرات كثيرة، إلا أن رسالة الطمأنة التى يحتاجها أولياء الأمور والطلاب إن لم تكن تتعلق بامكانية التحويل للجامعات المصرية، فعلى الأقل تتعلق بعدم ضياع العام الجامعى الحالى عليهم بأى آلية تكون الوزارة فيها هى الضامن الأساسي.

بالتأكيد من الصعب التكهن بما تحمله الفترة القادمة، أو القياس على ما هو قادم بما هو على أرض الواقع الآن. لكن فى نفس الوقت نريد التأكيد على أن آلاف الأسر لم تشعر بفرحة العيد، سواء لوجود أبنائهم تحت قصف الصراع السوداني، أو اليقين بصعوبة السفر لاستكمال الدراسة فى ظل هذه الأجواء.

خلاصة القول إننا نحتاج إلى إعلان السيناريوهات المحتملة، وإعلان رسالة طمأنة للأسر المصرية التى تعيش أجواء الاضطراب والقصف والنيران من على أرض مصر حول مستقبل الطلاب بالجامعات السودانية، والرهان على أبوة الدكتور أيمن عاشور قبل أن يكون وزيرًا للتعليم العالى والبحث العلمي.. حفظ الله السودان الشقيق من كل سوء.