رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

الكثير يعلم عن تحرير سيناء ولكن القليل فقط من يعلم كيف عادت وما هى أهمية وعظمة أرض الفيروز سيناء، فمعركة تحرير سيناء بدأت من بعد عام 1967، وفى يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً، ولكن لماذا سيناء؟ فتتميز سيناء بالموقع الاستراتيجى المهم، فهى محور الاتصال بين أسيا وأفريقيا، بين مصر والشام، بين المشرق العربى والمغرب العربي، كما تتمتع سيناء بالعديد من المقومات الطبيعية والموارد الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية، فهى تغطى 25% من مساحة مصر، كما أنها جزء من إقليم قناة السويس الذى يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة فى غرب خليج السويس والعين السحنة وفى شرق بورسعيد، كما ذُكرت سيناء فى العديد من الآيات القرآنية فهى مهبط لبعض الرسل، وكلم الله فيها وتجلى سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام، وتلك الشجرة وذلك الجبل يقع بسانت كاترين الذى يحتوى على العديد من المخطوطات والوثائق التاريخية النادرة، وايضًا الشُعب المُرجانية التى تملُا مستنقعات البحر الأحمر، أما عن ملتقى البحرين والتى زَعَمَ البعض انها النقطة التى التقى فيها سيدنا الخضر بسيدنا موسى ويُقال انها تجمع ما بين البحر المتوسط والأحمر والنيل، كما أن الله سبحانه وتعالى وصف جزء من أرض سيناء بالقدسية، رغم أنه من المعلوم ان المكان المُقدس الوحيد الذى نخلع النعل فيه عند الكعبة الشريفة بخلاف المساجد جميعها.

كما أن ذكرى تحرير سيناء يذكرنا بنصر أكتوبر والدبلوماسية المصرية لتحرير طابا وعظمة الجيش المصرى الذى بفضله عادت سيناء وطابا للسيادة المصرية، فرجال الجيش المصرى تعلموا ونشأوا فى الكلية الحربية وكان شعار الكلية (الواجب-الشرف-الوطن) أمام أعينهم، فعلموا أن هناك واجب الدفاع عن أرض مصر، وشرف الدفاع عنها حتى الموت والشهادة، وعلموا معنى الوطن فضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الأرض وعدم التفريط فى جزء أو شبر من أرض مصر، وتذكرت انشودة كان السوفييت فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب، يستطيع معانقة الأصدقاء، إذا فقد يديه، يستطيع الرقص فى الأفراح، وإذا فقد عينيه، يستطيع سماع موسيقا الوطن، وإذا فقد سمعه، يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شيء، يستطيع الاستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه، فماذا بمقدوره أن يفعل؟ وأيضا شعار أكاديمية ناصر العسكرية (الفكر- الإيمان- النصر)، لنتعلم أهمية الفكر واستخدامه، فالإرهاب اليوم فكرى، فيجب أن يتم تحصين عقول أبنائنا ضد الهجمات التى تأتى لنا من الغرب، ومواجهة الشائعات حتى لا يستقطبنا كل من يريد العداء لمصر، كما تعلمت من شعار الإيمان أن حب الوطن من حب الله، أما آخر كلمة فى الشعار فأعطتنى أمل أن وراء كل محنة منحة والنصر دائمًا أمدًا حليف لمصر وجيش مصر ووضعت فى اعتبارى أما النصر وأما النصر، فيجب أن نُعلم أبناءنا ما معنى الوطن وعظمة الجيش المصرى ويجب أن يتم تعميم شعارات كل من الكلية الحربية وأكاديمية ناصر العسكرية على جميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية من الابتدائية حتى المرحلة الجامعية، حتى يعلموا ما معنى الوطن ويعرفوا قيمة هذا الوطن وأن يحافظوا عليه بل أن يفنوا حياتهم فى سبيل حمايته والدفاع عنه حتى الموت تحيا مصر بجيشها وشعبها، وفى النهاية ستظل مصر الصخرة التى تتحطم عندها آمال أعدائنا من الداخل والخارج، حفظ الله مصر وجنود مصر البواسل الأبطال.

عضو مجلس النواب