عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

جاءت أحداث السودان على مدار الأيام الماضية لتثير قلق ومخاوف كل المصريين بلا استثناء بعد التوتر الذى شهدته البلاد والاشتباكات بين الأطراف السودانية وسط حالة من الضبابية تسيطر على المشهد من كافة الاتجاهات.
والحقيقة أن حالة القلق على السودان الشقيق لاتتعلق فقط بوجود مصريين وأبنائهم فى السودان، سواء لأسباب تتعلق بالعمل أو دراسة الطلاب بالجامعات السودانية أو البعثات الرسمية فهذا أمر طبيعي، ولكن السودان بالنسبة لمصر قضية أخرى.
فالشعب المصرى يدرك جيداً التاريخ المشترك والروابط المشتركة بين مصر والسودان أبناء وادى النيل معًا. وأعتقد أن الشعب المصرى يظل هو المعنى الأول باستقرار السودان الذى يشعر بأنه وحدة واحدة من الأرض المصرية والمصير المشترك، خاصة فى وجود ملفات وقضايا أصبحت تتعلق بالحياة أو الموت معًا، وسط دعوات ملايين المصريين بعبور الأزمة والوصول بالسودان لبر الأمان.
وجاءت تصريحات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عقب اندلاع الأحداث لتبعث برسالة طمأنينة لكل أسرة لديها ابن أو ابنة فى السودان بشأن مستقبل تعليمهم والامتحانات الخاصة بهم، كذلك التواصل مع المؤسسات المعنية المصرية للاطمئنان عليهم.
والواقع أن الكثير من طلاب مصر فى الجامعات السودانية ذهبوا للدراسة بسبب ضعف مجموع الغالبية منهم وعدم تمكنهم من اللحاق بالقطاعات الطبية فى مصر، والكثير منهم  الآن موجود فى مصر بسبب الاجازات أو التواجد الأسرى خلال شهر رمضان المبارك ، ومن ثم القلق الذى ينتابهم من العودة للسودان فى ظل استمرار الأحداث.
ولا شك أن متابعة الوزيرين «عاشور» و«حجازى»، والتصريحات الصادرة فى هذا الشأن تبعث برسالة طمأنية للأسر المصرية، وسط مطالب من أسر أبناء الطلاب بالجامعات السودانية بتوفيق أوضاع أبنائهم فى الجامعات المصرية، حال استمرار الأوضاع الخطرة، أو ضياع العام الجامعى عليهم وصعوبة الاستمرار فى الدراسة للمتواجدين بالسودان، أو السفر للسودان لمن هم فى مصر الآن.
لقد نجحت الجامعات الجديدة، سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة أو فروع الجامعات الأجنبية فى مصر فى جذب الكثير من الطلاب، لنجد أن المنظومة الجديدة هذا العام تستوعب قرابة 70٪ من الطلاب الذين يلجأون للدراسة بالخارج وسط توقعات بتحقيق ما هو أفضل فى ظل استعدادات وتوسعات أخرى للجامعات بمختلف أنواعها فى العام الجامعى المقبل، وأبناؤنا فى جامعات السودان يستحقون الاهتمام الأكبر فى هذا الشأن...حفظ الله السودان الشقيق من كل سوء.