م... الآخر
أعياد سعيدة على كل المصريين خلال الأسبوع الماضى تجسدت الروح الطيبة للإنسان المصرى.
وتعيش مصر أجل الاحتفالات بأعياد المسيحيين وشم النسيم وعيد الفطر المبارك مع مشاركة وجدانية وتبادل التهانى بين المصريين وسط أزمة اقتصادية تمر بها البلاد.
هذه الاحتفالات رسالة قوية لكل العالم بأن مصر قوية على أى تفكك يأتى من الخارج أو الداخل. قوية على أى تلاعب فى النسيج المصرى.
قد يحدث من وقت لآخر بعض الشقاق ولكن ليس من طبيعة الإنسان المصرى، حتى لو وجد من يغزى هذا الانقسام بين المجتمع المصرى، ولا أتحدث هنا عن مسلم ومسيحى ولكن أتحدث عن الانقسام بشكل عام.
فهناك من أراد الانقسام بين الجيش والشعب وفشل، بين الأغنياء والفقراء وفشل، بين مشجعى الأهلى والزمالك وفشل، وغيرها من دعاوى التخريب وتفتيت الشعب المصرى من الداخل.
مصر قوية بشعبها العظيم حتى لو ظهرت داخله بعض السلوكيات المرفوضة مثل: التدنى الأخلاقى، وإعلاء المصلحة الشخصية عن العامة، وتنامى النميمة، والحسد، والقبح، والالفاظ الخارجة عن الأداء العامة، وغيرها من السلوكيات السلبية.
ولكن كلها سوف تأخذ وقتاً من الزمن وتظهر الشخصية المصرية التى تتمتع بالأخلاق، وإعلاء المصلحة العامة، والرافض لكل ما هو يضر بإنسانيته وضميره وأخلاقه، ويمس تماسك دولة، فنعمة الأمن ما أعظمها من نعمة فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان.
الإنسان المصرى قادر على صنع المعجزات، فقط ضعه فى بيئة عمل صحية، وضع لها قيادى، وليس رئيساً قادراً على قيادة فريق العمل، نحو أهداف محددة ومكتوبة، يخبر بها فريق عمله من أجل أن يتعاون الجميع على تحقيق هذه الأهداف.
نحن فى أشد الحاجة إلى صنع القائد، فى كل المجالات، وهذا دور الحكومة يجب أن توفر البرامج التدريبية لصناعة القائد، ويجب ألا يكون هذا قاصراً على من يعمل بالحكومة، وإنما يجب أن يكون متاحاً لكل الشركات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات وغيرها حتى للأفراد بشخصهم، من خلال برامج مجانية يتقدم لها الجميع عبر شبكة الانترنت ويتم هذا عبر فترة زمنية وبرامج مكثفة من أجل إعداد القائد القادر على الإنتاج، سواء كان إنتاجاً خدمياً أو سلعياً المهم يكون قادراً على الإنتاج من أجل نجاح الدولة، وتحقيق نهضتها.
فالنهضة لا تحدث بذراع واحد، وعقل وحد، وإنما بمشاركة جميع الأذرع والعقول كل فى مجاله، مع أهمية الاهتمام بالتعليم الذى سقط ومهدد بالانهيار خلال الفترة القادمة.
كل عام مصر بخير وسلام والإخوة المسيحيون والمسلمون بسعادة وفرح دائم.
تحيا مصر وعاشت وحدة المصريين