رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‏كنوز الوطن

لم تعد الدراما مجرد حلقات أو وسيلة للمتعة أو التسلية والترفيه ولكنها باتت تحمل العديد من الرسائل والمعانى، خاصة فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة المصرية تحديات ومخاطر كبرى، والمدقق فى دراما هذا الموسم سيجدها من هذه النوعية التى تحمل رسائل هامة، حيث أنها لم تقتصر على الدراما الوطنية والتاريخية فحسب بل الاجتماعية الكوميدية كذلك، فتشعر وكأن كل عمل مكتوب لهدف واضح، سواء بناء الوعى والدفاع عن الوطن أو التأكيد على تماسك الأسرة المصرية، أو البحث عن حقوق المرأة أو الدفاع عن الوطن.

حيث اتسمت دراما هذا العام بالتنوع فنحن أمام وجبة درامية متنوعة ثرية ترضى كل الأعمار والأذواق ولعل الحدث الأهم هذا العام هو عودة الدراما الدينية والتاريخية من خلال مسلسل «رسالة الإمام» والتى أتمنى ألا تغيب هذه الأعمال المهمة عن الشاشة مرة أخرى، وأيضًا مسلسل «الكتيبة 101» الذى يستكمل تجسيد بطولات أبناء مصر فى مواجهة الجماعات التكفيرية الإرهابية استكمالًا لقصص الأبطال فى الاختيار 1 و2 و3 ويشرح كيف يدافع أبطال القوات المسلحة عن أمن مصر وأرضها فى مواجهة جماعات ظلامية ممولة من الخارج هدفها إفشال الدولة وتحويلها إلى خراب.

وفى المسلسل الكوميدى «الكبير أوى» تجد أيضًا الرسالة فى كل جملة ووسط كل ضحكة يصنعها المسلسل، الأمر الذى يؤكد على أننا بصدد موسم أعمال درامية قوية ومدروسة بعناية ليس فقط فى المضمون والحوار وإنما أيضا فى اختيار الأبطال، لتعيد الدراما المصرية إلى مكانتها الطبيعية، ولهذا وجدنا شبه توافق بين النقاد حول جدية دراما رمضان هذا العام وأهميتها وتنوعها الذى لم يأت عشوائيا بل من أجل مخاطبة كل الفئات، ولا تخاطب المشاهد المصرى وحده بل والعربى أيضا.

وأيضًا يجب ألا نغفل مسلسل «سره الباتع» الذى يروى جزءاً من ملاحم الوطنية المصرية، ومسلسل «تحت الوصاية» الذى يحكى قصة كفاح سيدة مصرية بحثا عن حقوقها، وهناك بعض الأعمال الأخرى التى نالت إعجاب بعض الجماهير منها جعفر العمدة، ورغم متابعة الجماهير له إلا أننى أجد أن هناك بعض الرسائل التى يجب أن نتصدى لها منها إباحة خلع الزوج دون علمه والزواج بآخر دون انقضاء فترة العدة رغم العيش معه وهو ما يجب أن نتصدى له خاصة أن هذا السلوك غريب على الشعب المصرى الذى يحترم المرأة ويؤكد على الطرق الرسمية فى حال الانفصال وليس نشر سلوكيات قد تعرضنا لمشاكل أسرية ندفع ثمنها فى المستقبل.

‏كل هذه الأعمال وغيرها جاءت لتؤكد إبداع وتفرد الفن المصرى ليكون أمام المواطن وجبة درامية دسمة تناسب كل الأذواق، مما يؤكد أن الفن المصرى سيظل صاحب الريادة مهما حاول البعض سحب البساط من تحت أقدام المصريين.