رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

يتحدث الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى دائمًا عن سعى الوزارة لتقديم أفضل خدمة طبية داخل المستشفيات الجامعية، وهو الأمر الذى تبناه منذ توليه الحقيبة الوزارية، إلى جانب المهام الأخرى والدور الخدمى والتنموى للجامعات المصرية والذى نتمنى استمراره بشكل أكبر وأوسع خلال المرحلة القادمة.

وشهدت غالبية الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية الكثير من الأنشطة سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس عبر القوافل الطبية فى الكثير من القرى بالعديد من المحافظات، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية فى شهر رمضان المبارك للأسر الأكثر احتياجاً، وحفلات الإفطار الجماعى لقيادات الجامعات مع العاملين بالجامعات والطلاب.

وكل ما سبق، وغيره مما يصعب سرده فى هذه المساحة يؤكد السعى لخلق جامعات من الجيل الرابع، لايقتصر دورها فقط على التعليم، وإنما خدمة المجتمع المحيط، وبمواكبة التقدم التكنولوجى الهائل والسريع فى العالم الآن، والجهود التى تبذل نحو اللحاق بالجامعات العالمية التى تتصدر التصنيفات العالمية الآن، ونأمل فى الصعود السنوى للمراتب الأولى فى هذه التصنيفات.

ولاشك أن تقديم الخدمة الطبية فى المستشفيات الجامعية يعد الأهم وصاحب التأثير الأقوى فى المجتمع المحيط، وشعور المواطن البسيط الذى يذهب للمستشفيات الجامعية للحصول على خدمات طبية وإجراء العمليات بأن الجامعة ومؤسساتها ليست مكانًا للتعليم فقط، وإنما تعمل المستشفيات الجامعية جنبًا إلى جنب مع القطاعات الطبية الأخرى والمعنية بها وزارة الصحة، وبعض الجهات الأخرى.

ومن خلال المتابعة شبه اليومية لحالات الكثير من المرضى، نجد انتظار بعض المرضى عدة شهور لإجراء العمليات الجراحية، رغم إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة إنهاء قوائم الانتظار رحمة بالمرضى، وتخفيف الآلام ومعاناة الانتظار التى يشعر بها كل مريض ينتظر دوره فى إجراء العمليات.

وقد تحدث الدكتور أيمن عاشور فى أكثر من مناسبة عن حجم الخدمات الطبية المقدمة من المستشفيات الجامعية، وأعتقد أن الوزير يعرف ويدرك بلا شك أن المستشفيات الجامعية تحتاج إلى المزيد من الدعم لتقديم خدمة طبية متكاملة وفى أسرع وقت، خاصة فى المحافظات التى يصعب على مواطنيها السفر للقاهرة لإجراء العمليات والاضطرار لتعديل وتبديل قرارات العلاج من بعض المستشفيات الجامعية إلى أخرى بالقاهرة هروبًا من الانتظار أو نقص المستلزمات الطبية.

إن معاناة المواطن البسيط منذ الشعور بالمرض، وإجراء الفحوصات، وصولًا لاتخاذ قرار العملية الجراحية، وضيق الحال واضطراره لعمل قرار علاج على نفقة الدولة لا يتحمل التأخير، أو الانتظار فى قائمة المنتظرين، ثم النهاية بتعديل القرارات لمكان آخر، وسط ظروف كثيرة لم يعد يتحملها المواطن البسيط.