رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

لاشك أن القرارات الصادرة عن الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى بشأن إلغاء اختبارات القدرات للطلاب قبل الالتحاق ببعض الكليات، قد أثلجت صدور الكثيرين، وتعد خطوة جيدة طال انتظارها، بعد أن كانت الاختبارات سببًا فى عدم التحاق الكثيرين بالكليات، ولعل السبب الرئيسى يرجع إلى عدم تأكد آلاف الطلاب من اختياراتهم، ومن ثم عدم إجراء الاختبارات بعيدًا عن التوفيق من عدمه فى الاختبارات.

وتضمنت القرارات إلغاء اختبارات القدرات مع العام الجامعى القادم للطلاب الحاصلين على الشهادات الثانوية العامة وما يُعادلها «أجنبية – عربية» والشهادات الثانوية الفنية، بالنسبة لكليات الإعلام والتمريض والمعهد الفنى للتمريض والمعاهد الفنية الصحية والجامعات التكنولوجية وكليات التكنولوجيا والتعليم الصناعى، وهو ما يستحق الإشادة والشكر لأعضاء المجلس، حتى لا تقف الاختبارات حجرة عثرة أمام رغبات الطلاب، أو ضياع فرصة أخيرة عليهم حال عدم مجيء التنسيق برغباتهم الأساسية أو المفضلة.

وفى نفس الوقت، وافق المجلس الأعلى على استمرار اختبارات القدرات بكليات التربية الرياضية والتربية الموسيقية والتربية الفنية والتربية النوعية «فنية–موسيقية–المسرح التربوى» والفنون التطبيقية والفنون الجميلة «فنون – عمارة» والتربية «فنية – موسيقية»، وهو فى تقديرى المتواضع أمر لابد من مراجعته لأسباب كثيرة.

والمؤكد أنه فى ظل ما يتم تقديمه الآن لذوى الهمم، والنجاح الباهر للكثير منهم فى العديد من المجالات الرياضية خلال السنوات الماضية، وسعى مؤسسات الدولة لعدم الإقصاء لهم، وكذلك مواجهة التنمر، أن تظل هناك اختبارات تمنع هؤلاء أو غيرهم من الالتحاق ببعض الكليات، أو ضياع فرصة أخيرة عليهم نحو اختيار أخير بسبب عدم إجراء الاختبارات، أو التفكير المؤقت فى عدم الالتحاق ببعض الكليات ثم العدول عن ذلك، وكنت أتمنى إلغاء كافة الاختبارات لكل الكليات والاكتفاء بالكشف الطبى فقط وهو ما يحدث فى جميع الكليات.

والحقيقة أن أى طالب لديه شعور داخلى بعدم القدرة على دخول كلية معينة لأى سبب لن يتقدم بطبيعة الحال، أما إذا كان الطالب لديه الرغبة فى كسر الروتين،وتحقيق الإنجاز فلابد أن نساعد فى ذلك دون قيود، ودون اختبارات قد تقف أمام طموحه، إلا إذا كانت اختبارات القدرات مجرد شكليات، وهو مالا يرضاه أحد بضياع الوقت والجهد والمال فيها، لأن القيود قد تمنع وتحرم مصر من أمثال عظماء فى الرياضة والموسيقى كانت إرادتهم أكبر من أى اختبار.

ولا أعرف لماذا جاء فى ذهنى منذ الوهلة لقراءة قرار المجلس باستمرار الاختبارات فى التربية الموسيقية، صورة الموسيقار الكبير عمار الشريعى، وغيره من الناجحين الذين ربما تقف الاختبارات، أو مجرد وضعها كشرط قبول فى إيهام الكثيرين بالفشل وعدم اتخاذ الخطوة، ومن ثم حرمان مصر من النوابغ فى مختلف المجالات.

ولا يفوتنا هنا الإشادة بقرار المجلس بإلغاء قواعد التوزيع الإقليمى بالنسبة للشهادات الثانوية العامة وما يُعادلها «أجنبية -عربية» والشهادات الفنية للقبول بكليات التمريض والتربية والتربية النوعية والمعاهد الفنية الصحية والمعاهد الفنية للتمريض، لكن اختبارات القدرات كما ذكرنا تحتاج إلى إعادة نظر.