رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قلت كثيراً ومرارا وتكرارا إن الأخطار التى تحاك ضد مصر مازالت قائمة، فلا تزال كل المخططات الإجرامية الشيطانية المدبرة للنيل من البلاد مستمرة، وهذا ما تؤكده كل المؤشرات والدلائل، فالذين يريدون النيل من مصر لا يستسلمون ولديهم مخططات بديلة، بهدف إضعاف مصر والمنطقة ولابد من التصدى والمواجهة لهذه المخططات بقوة.. والدولة تدرك حجم هذه التحديات ويجب على المصريين الآن، الحرص على  أوضاع الدولة وحمايتها من أجل الاستمرار فى عمليات البناء التى تتم.

مصر استمرت على مدار أكثر من خمسين  عاماً أشبه بالخرابة وزاد فيها عدد الفاسدين فى كل القطاعات، وتكرشت بطون العملاء والخونة بشكل يدعو إلى الحسرة والألم، وترهل الجهاز الإدارى للدولة بشكل مخيف، حتى وصول الحكم إلى جماعة الاخوان الارهابية وحدث للبلاد ما حدث من خراب ودمار. وجاءت  مؤامرة 25يناير، لتزيد من  هذه الأوضاع السيئة وفقد  المواطن كرامته التى باتت فى الحضيض، وجاء حكم الإخوان فى غفلة من الزمن ووصلوا إلى سدة الحكم ليحولوا مصر إلى مرتع للإرهاب والخراب والدمار، ويواصلون تنفيذ المخططات الشيطانية للغرب وأمريكا، حتى جاءت ثورة 30 يونية ليستعيد المصريون حريتهم ويتخلصوا من الحكم الغاشم الذى كان أداة فى يد الغرب وأمريكا..

مخطئ كل من يظن أن المخططات الغربية ـ الأمريكية قد زالت أخطارها عن مصر، فالدول التى تريد تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، لا يزالون يواصلون ألاعيبهم من أجل تفتيت الأمة العربية وتقسيم المنطقة طبقاً لما يسمى اتفاقية سايكس بيكو الثانية، لصالح إسرائيل.. والمصريون يعرفون ذلك ويدركونه، كانت اكبر صدمة للغرب وأمريكا هى ثورة 30 يونية التى أصابت أصحاب هذه المخططات بخيبة أمل كبرى لأنه طبقاً لما كان يخططون له يعتقدون أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتهم بوسعهم تحقيق الحلم الغربى ـ الأمريكى، ولأن الرئيس السيسى لديه رؤية نافذة وبعد نظر، يدرك تماماً أن هذه المخططات وتلك الألاعيب من دول لا تريد الخير لمصر ولا للمنطقة العربية، فإنه دائم التحذير والتنبيه بأن الأخطار فى الداخل والخارج مازالت تحاك ضد مصر والأمة العربية جمعاً.

والحرب على الإرهاب مداها طويل ولا يمكن أن تنتهى بين لحظة وأخرى، رغم هذا النصر العظيم  وإنما الأمر يحتاج من المصريين إلى الإدراك جيداً بأن هذه الاخطار مستمرة حتى ولو تظاهرت الدول المدبرة بأنها تراجعت.

الدول الغربية تواصل مخططاتها الإجرامية ضد مصر، لكن بطرق بديلة عن المتعارف عليها وبالتالى يجب ألا نأمن جانبها، وأعتقد أن الأجهزة المصرية تعلم ذلك وتواجهه بشكل عملى. وهنا لابد من الحذر من هذه المخططات والتمسك بالوعى لمواجهة كل المخططات الاجرامية التى تسعى إلى النيل من البلاد.