رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

 

 

منذ أيام، زرت جامعة سيناء بفرع القنطرة مع مجموعة من الزملاء المعنيين بملف التعليم العالى للاطلاع على آخر التطورات والأعمال بالجامعة، ومن ثم اللقاء مع المهندس محمود حسن راتب، نائب رئيس مجلس الأمناء فى جولة استغرقت قرابة 4 ساعات داخل أسوار الجامعة.

والحقيقة أنه منذ الوهلة الأولى فى الطريق من القاهرة للقنطرة، مرورًا بأنفاق تحيا مصر يأتى إلى ذهنك الجهود التى بذلتها الدولة لعمل هذه الأنفاق التى هى بمثابة شريان حياة وشبكة الطرق العملاقة، وبين من أراد واستطاع أن يبنى جامعة وصرحًا تعليميًا بهذا المستوى فى منطقة صحراوية وبداية حلم منذ قرابة 15 عامًا، فى وقت كان يصعب فيه التفكير فى هذا الأمر لأسباب كثيرة وتحول إلى حقيقة.

والملفت للنظر كان الدور التنموى للجامعة بعيدًا عن الدور التعليمى، حيث خلق مجتمع محيط متكامل من العمارات الجديدة والمحلات التجارية، ووسائل المواصلات وفرص العمل اعتمادًا على الحركة الطلابية التى تصل إلى قرابة 7 آلاف طالب فى فرع القنطرة بالقطاعات الطبية والتخصصات الأخرى، و5 آلاف آخرين فى فرع العريش.

كما أن حجم الإنفاق داخل الجامعة فى القنطرة يؤكد بلا شك على أن جامعة سيناء صاحبة السبق فى تاريخ الجامعات الخاصة فى التنمية داخل سيناء، كانت وما زالت على العهد، فقد رأيت بعينى مئات المواطنين أثناء تلقى العلاج

وإذا كنا نتحدث عن وزارة التربية والتعليم بأن نقول التربية قبل التعليم، فإن ما يحدث الآن فى فرع القنطرة بجامعة سيناء يؤكد تمامًا بأن الجامعة وضعت نصب الأعين التنمية قبل التعليم.

لقد أبهرنى فكر وإرادة وطريقة تفكير المهندس محمود راتب فى كل شىء، وكيفية استغلال كل متر فى الجامعة نحو التنمية والتعليم والابتكار والسير فى ركب التكنولوجيا وجامعات الجيل الرابع فى منطقة صحراوية يبهرك فيها حجم ما وصلت إليه الجامعة من تقدم، والجهود التى بذلت لتغيير المكان جملة وتفصيلًا، وتصنيع غالبية احتياجات الجامعة من أثاث وأدوات على أيدى طلابها، خاصة طلاب فرع العريش باعتباره الفرع الأقدم، ودور طلاب فرع العريش فى بناء فرع القنطرة.

وتحدث المهندس محمود راتب عن حالة الأمن والأمان بقيادة رجال القوات المسلحة والشرطة، والتى كانت الداعم الأكبر فى كل شىء بل قال نصًا «كان الأمر مخيفًا بعد 2011، والسنوات العشر الماضية كانت فارقة فى حياة الجميع هنا نحو الأمن والاستقرار».

وقد يرى البعض مبالغة فيما ذكرته، لكن أرض الواقع بها ما هو أكثر من ذلك بكثير ولاتتسع المساحة لذكره، ويستطيع أى شخص التأكد من كل شىء بزيارة الجامعة. ومن هنا أدعو الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لزيارة فرع القنطرة فى أقرب فرصة كى يجد ما يسعى إليه، ويحدثنا عنه فى كافة اللقاءات والمؤتمرات، خاصة مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى مؤخراً.

كما أدعو المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية بالانعقاد داخل جامعة سيناء، وعمل جولة تفقدية داخلها، ليرى الدور التنموى الحقيقى إلى جانب الرسالة التعليمية ومواكبة التقدم التكنولوجى الهائل، والتأكيد على أننا نحتاج التنمية والتعليم معًا، فشكرًا للمهندس محمود راتب وفريق العمل على هذه الزيارة المهمة.