كلام جرىء
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى فى حضور عدد من الوزارات المعنية بالتطوير ومنها وزارة الصحة بقيادة الدكتور وزير التعليم العالى السابق الذى كان له دور أساسى فى ارساء قواعد هذه الاستراتيجية قبل توليه منصب وزير الصحة.. وبدو شك أن حال التعليم يحتاج إلى التطوير والتحديث منذ فتره طويلة تتواكب مع التغيرات الحديثة الصاعدة بسرعة الصاروخ ومنها التخصصات الدراسية الموجود حاليًا بالكليات والتى عفا عليها الزمن ولم يكن لها أى احتياج مع متطلبات العصر والأسواق المحلية والدولية التى أصبحت تتطلب تخصصات حديثة تتماشى مع العصر المتغير فى جميع القطاعات ومنها على سبيل المثال الذكاء الاصطناعى والتعليم الآلى والروبتات والطباعة ثلاثية الابعاد وغير من التخصصات التى تتطلبها المدن الذكية الجديدة والتى تشهد طفرة هائلة خلال الفترة الحالية وتحتاج إلى خريجين بمواصفات عصرية لتلبية احتياجات هذه التخصصات.. وقد قرات أن العديد من الوظائف القديمة ستختفى ويحل محلها وظائف جديدة كما ستختفى بعض التخصصات الدراسية فى مختلف الجامعات لعدم الاحتياج إليها وسيحل محلها تخصصات جديدة تتطلب تدريبًا تحويليًا لأعضاء التدريس بالجامعات لكى يكونو قادرين على تدريس هذه التخصصات.. وأرى أن الاستراتيجية الجديدة راعت موضوع التخصصات الدراسية الحديث والتى تحتاج إلى التطبيق فى الجامعات وتتطلب إعداد البيئة المناسبة لتدريس هذه التخصصات الدراسية المعروفة بالتخصصات البينية واعتقد أن التخصصات الحديثة تتطلب توافر الكوادر الجامعية المؤهلة لتدريس هذه التخصصات ولا يكون وجودها لمجرد اننا نساير العصر ونعمل بنظام ايه رأيك فى النظام ولا نكون قادرين على تطبيق النظام الجديد.. وأعتقد أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى من المهندسين البارعين فى مجالهم وخاصة المجالا الهندسية الحديثة والتى تتطلبها المدن الجديدة وكان له دور رئيسى فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.. أتمنى أن تجد الاستراتيجية الجديدة بما تحتويه من محاور هامة طريقها إلى النور ونجد صداها على أرض الواقع ويتم تدبير التمويل المالى لها حتى لا يكون مصيرها ادراج الرياح مثل العديد من الاستراتيجيات وتوصيات المؤتمرات القومية التى تم اعدادها وانفق عليها الملايين ولم تخرج إلى النور وتم إيداعها على الأرفف وداخل الإدراج.. أتمنى أن نرى محاور الاستراتيجية تطبق على أرض الواقع ولا تكون مجرد كلام وحبر على ورق.. ولا نعمل بمنطق الصيت ولا الغنى أو إيه رأيك فى السيستم.. وللحديث بقية أن كان فى العمر بقية.