رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

تحية إلى كل شهداء مصر منذ فجر التاريخ وحتى الآن.. تحية لشهداء الحرب على الإرهاب الذين كان لهم دور مهم وبارز فى التضحية بدمائهم من أجل أن نحيا، ومن أجل أن تظل مصر فى أمن وأمان واستقرار.. تحية  إلى إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التى أنتجت فى الندوة التثقيفية رقم 37 هذا الإنتاج العظيم  الذى هز مشاعر المصريين تحت عنوان الثمن.. نعم الثمن الذى دفعه المصريون من أجل أن تظل البلاد آمنة مستقرة وكان هو دماءهم.. تحية إلى كل شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتحية أيضا إلى كل المصابين من جراء هذه العمليات العسكرية  من أجل الدفاع عن الأرض والعرض. كل سنة وأسر الشهداء والمصابين ورجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بخير وسلام وأمان فى ظل هذا الاستقرار الذى ننعم به.

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد خرج تماما عن كل أنواع البروتوكول وترك الكلمة المكتوبة وارتجل حديثا من القلب صدر لنا كل هذه المشاعر الفياضة فقد تعودنا من الرئيس على المكاشفة والمصالحة، والحديث بأريحية فى كل أمورنا.. فقد كانت هذه المشاعر الجياشة من قبل الرئيس وانفعال كل الحاضرين فى الندوة التثقيفية يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن مصر لا يمكن أن تنسى أبناءها البررة الكرام الشهداء والمصابين الذين دفعوا الثمن غاليا من دمائهم من أجل أن ننعم نحن الأحياء من المصريين بالحياة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن هذه المشاعر الفياضة وقال جملة واحدة: كم كلفت هذه الحروب على الإرهاب من المبالغ ولم يقف عندها طويلاً لأن هناك أهم من الأموال هو الأنفس...

هناك عدة رسائل مهمة فى حديث الرئيس المرتجل مع أسر الشهداء فى الندوة التثقيفية، وكل واحدة من هذه الرسائل لها معنى ومغزى. لكن كان أهم ما يلفت النظر فى هذا الشأن هو إعلانه عن اقامة معرض يحوى كل الانتصارات العظيمة التى تحققت على الإرهاب ودحر أوكاره فى كل البلاد. لقد قال الرئيس إنه سيتم إقامة معرض يكشف فيه بالتوثيق كل الخونة والإرهابيين والمجرمين والأشرار، ما يعنى أن هناك رسالة موجهة إلى العالم أجمع بأن الدولة المصرية باتت خالية تماماً من الإرهاب.

إننا نعلم جيدا من خلال حديث الرئيس أن الله سبحانه وتعالى هو الذى حمى هذا البلد من كل المؤامرات والخطط التى تحاك  ضد الوطن الغالى لكن هناك أمراً آخر لا بد أن نشير إليه  هو تمتع المصريين بالوعى الناتج عن الفطنة والكياسة، ما جعل المصريين يلتفون حول القيادة السياسية الوطنية التى حققت إنجازات على الأرض بشكل ملموس.. فمصر كانت وما زالت تخوض حربين فى آن واحد فأما الأولى فهى الحرب على الإرهاب وأما الثانية فهى الحرب من أجل التنمية.. والحقيقة أن الحربين لا يمكن لأى دولة كبرى مهما كانت أن تقوم بهما فى آن واحد، إلا أن عزيمة المصريين القوية والمتينة والتفافها حول قيادتها السياسية كانت السبب الرئيسى فى أن تستطيع مصر خوض هذه الحروب فى وقت واحد.

هناك أيضا رسالة مهمة جدًا وجّهها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية وهى تحذيراته المتكررة موجها إلى المصريين بقلب نابض بالحب عندما قال: يا مصريين خلوا بالكم احذروا أن تتكرر المشاهد المؤلمة التى حدثت قبل 2011 وما بعدها فى 2012 لأن ذلك كان بمثابة مؤامرة كبرى ضد مصر ومن أجلها نجحت دول الشر فى إسقاط دول مجاورة  وهى  اليمن وليبيا والعراق وسوريا. وبات العين على مصر. إلا أنه بفضل من الله حفظها وبفضل من قيادتها السياسية والمصريين نجت من السقوط فى الخراب الذى يحذر منه الرئيس السيسى.. أن هذا التحذير جاء فى وقته وحينه. فنعمة الأمن التى نحياها والاستقرار الذى نحياه هو المهم وهو الأساس. ولولا هذا الأمن والاستقرار ما استطعنا أن نعيش آمنين مطمئنين.