رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مقالى السابق طالبت بضرورة توفير السلع الأساسية فى منافذ أهلا رمضان والتى يذهب الناس لها على أمل توفير بعض الجنيهات القليلة، حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم من ضروريات مائدتهم اليومية.

فلسفة هذه المنافذ هى تحقيق طلب البسطاء من الزيت والأرز والسكر والسمن واللحم والدواجن والسمن والمكرونة الشعبية.

وكنت أنتظر وصول الكميات الكافية من هذه السلع لبيعها للناس وبالسعر الذى يجعلهم يشعرون بالقدرة والرضا.. وبدلا من ذلك فوجئت بفقرة فى برنامج تليفزيونى شهير تتحدث عن اقتراح نائب بربط خدمات أهلا رمضان بالنت وتقديمها «أون لاين» ومفاد الفكرة هو أن يتصل المواطن البسيط والذى يريد سلعة بسعر رخيص بالهاتف ويطلب احتياجاته من منفذ أهلا رمضان!

لم ينته الأمر عند ذلك ولكن تدخل مسئول بالتموين ليناقش الاقتراح المدهش! ويثنى على الفكرة التى ستوفر فرص عمل لآلاف الشباب، إلخ ما جاء بالفقرة! العجيبة!

فهل يتصور كل من شارك الاقتراح أن السلع الأساسية متوفرة فعلا بالمنافذ؟ فعلى حد علمى ومتابعتى المدققة فهى غير قادرة على تلبية احتياجات الناس والسلع المطلوبة ليست موجودة فيها كل الوقت، وأيضاً خدمة التوصيل -أون لاين- ليست مجانية! وتعتبر عبئًا إضافيًا!

لقد شعرت أن كل من تحدث عن أون لاين والأبلكيشن، طيب الذكر فى واد والبسطاء أو قل معظم الشعب فى واد آخر.

يا ناس إذا كنتم تعتقدون أن منافذ أهلا رمضان قادرة على توفير السلع فهذا طيف من خيال وحسن نية وقوة إيمان.. وصدقونى المنفذ الذى يفتتحه المحافظ–أى محافظ- وفى أى محافظة ويتفقد فيه عروض الزيت والسكر واللحم والبيض، وهو يتصور مبتسما وهامسا بالرضا والخير وأن الدنيا حلوة، ماشاء الله، لو عاد بعد ساعة واحدة من افتتاحه لذات نفس المنفذ سيجده خاويا من الضروريات وسيأمر بغلقه، وفورا.

البسطاء لا يعرفون أبلكيشن التوصيل.. ووفروا السلع التسع الضرورية على البطاقات التموينية وبكميات معقولة، ورمضان كريم..

ويا مسهل.