عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

مازلت عند الرأى بأن الدولة المصرية تتعرض للأخطار وبشكل فادح وبشع، والذين يتصورون كما قلت مرارا وتكرارا أن المؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية قد انتهت، انما هؤلاء واهمون بنسبة مليون فى المائة، فلا أعداء الشر انتهوا من مخططاتهم ومؤامراتهم، ولا أطماعهم انتهت فى النيل من الدولة المصرية، وما زالت هذه المؤامرات مستمرة وحتى كتابة هذه السطور ومن بعدها أيضا ستستمر العين على مصر من أجل سقوطها فى بحور الفوضى والاضطراب وما شابه ذلك.

وهذا ما أكده مؤخرا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التصريحات التى أدلى بها خلال متابعة خطة الدولة فى التنمية وتنمية أرض الفيروز سيناء الحبيبة. ان مصر مازالت تتعرض لمثل هذه الحروب، لكن الله سبحانه وتعالى هو خير حافظ لها. وثانيا لأن هذا الشعب المصرى العظيم يلتف حول قيادته السياسية ويؤمن بها وبقدرتها على تخطى الصعاب والمصاعب. وستظل مصر تحارب الإرهاب إلى أبعد مدى، وكذلك تخوض حربا من أجل التنمية أيضا إلى أبعد مدى.. فمصر الدولة الوطنية العظيمة التى حققت خلال فترة زمنية وجيزة العديد من الإعجازات والإنجازات، وباتت واضحة على الأرض ويشار اليها بالبنان من كل دول العالم، بأنها مصر تخوض حربا قويا من أجل القضاء تماما على الارهاب الذى اختفى إلى غير رجعة. ومن أجل حرب أخرى هى حرب التنمية المستمرة والمستدامة.

ان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المؤامرات كان واضحا وصريحا كما تعودنا منه على المكاشفة والمصارحة فى كل شىء، فقد تعرضت البلاد خلال الفترة الماضية إلى كم هائل من الشائعات بشكل يفوق الخيال، حتى وصل الأمر كما قال الرئيس ان هناك شائعة تتردد بأن مصر تعتزم بيع قناة السويس بتريليون دولار، وما شابه من هذه الشائعات التى لا أساس لها من الصحة على الاطلاق، ما يعنى أن الحرب مستمرة على مصر، ويعنى أيضا أن الإرهاب والمخططات والمؤامرات ما زالت تحاك وبشكل واضح وظاهر. هذه المرة من خلال الشائعات، وكلنا يعلم أنها هى جزء لا يتجزأ من حروب الجيل الرابع والخامس، ولابد لكل المصريين ان يتنبهوا ألا يقعوا فريسة لهذه الشائعات غير الحقيقية.

وصحيح أن الدولة المصرية تواجه مثل هذه الشائعات بالمكاشفة والمصارحة، وبشكل غير معهود من ذى قبل، الا أنه يجب على المصريين أن يكونوا أكثر وعيا مما سبق.

ان قضية الوعى التى تحدثت عنها كثيرا هى من الأهمية بمكانة. فهذا الوعى هو الذى يضحد كل هذه الأفكار الخبيثة التى يخطط لها المتآمرون وأصحاب المخططات الاجرامية الذين يريدون ان ينالوا من مصر والوطن الغالى. الوعى هو حائط الصد الوحيد الذى يواجه كل هذه الحروب والذى لابد له من وقفة ووقفة بل وقفات كثيرة. إن المصريين أصحاب وعى وكياسة وفطنة. وهذا ما لمسناه على مدار السنوات الماضية فلولا وعى المصريين ما قامت ثورة 30 يونيو، ولولا وعى المصريين ما خاضت البلاد حربا ضد الارهاب، ولولا وعى المصريين ما خاضت البلاد حربا من أجل التنمية، ولولا وعى المصريين لكانت البلاد قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب كما سقطت دول أخرى مجاورة مثل اليمن وليبيا وسوريا. ورغم سقوط هذه البلاد إلا أن هذا لا يشفى غليل المتآمرين وأهل الشر. كل ما يريدونه هو النيل من الدولة المصرية.

ان سقوط مصر هو الهدف الرئيسى لدى هؤلاء من أصحاب المخططات وأهل الشر. فمصر هى عمود الخيمة فى المنطقة العربية، وأن مصر هى عمود الخيمة فى الإقليم كله، وان مصر هى التى بات لها دور بارز فى كل المناحى وكل الامور. وبالتالى العين عليها مستمرة. ومن أجل ذلك أطالب وأكرر بضرورة التمسك بالوعى لأنه هو حائط الصد الوحيد وهو الذى يمنع كل فتنة وكل اضطراب.

صحيح ان المصريين بلغوا من الفطنة الكثير والكثير، إلا أنه من الضرورى التمسك بهذا الوعى والاستمرار عليه فهو حصن منيع ضد كل شر. وكذلك لابد من الاستمرار فى الالتفاف حول القيادة السياسية الوطنية التى تسعى بكل السبل والطرق لأن تكون مصر فى هذه المكانة العالية ولن يستطيع أحد مهما بلغ من العتو أن ينال منها.. شكرا للمصريين على تمتعهم بالوعى، وشكرا على صبرهم على هذه الأوضاع التى نراها من أهل الشر بكل تفاصيل هذه المهازل.