رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع الجماعة والنظام الذين كانوا طوال الوقت يرقصون على جثة الشعب، يبرمون هذه الصفقات دون أن ينظروا وراءهم أو خلفهم لهذا الشعب الذى يدفع الثمن دائما، هل تحالف الإخوان ومبارك ضد الشعب لإخراجه من الجنة؟!، هذا ما سيظهر فعلا عزيزى القارئ فى حلقاتنا القادمة، لقد كانت عملية سلسبيل سببًا فى كشف تنظيم الإخوان الإرهابى بالكامل للأجهزة الأمنية فى القاهرة، ولكن كيف كانت نهاية المتورطين فى العملية سلسبيل لقلب نظام الحكم فى الإخوان؟

 التلمسانى قابل الرئيس مبارك عدة مرات فى بيته بمصر الجديدة، ومبارك يرفض مقابلته فى قصر الرئاسة بعد الإفراج عن معتقلى السادات، وترك للإخوان حرية العمل وحظر عليهم الاقتراب من السلطة، لكنهم خرجوا عن الاتفاق فى ٢٠٠٥ بدعم الأمريكان وخوفا من تحركات حركة كفاية فى الشارع، لم يكن مبارك بعيدا خلال فترات كثيرة من حياته عن جماعة الإخوان، وإذا كان هناك من يقول إنه عندما كان طالبا فى مدرسة المساعى المشكورة الثانوية بالمنوفية، اقترب من جماعة الإخوان وكان على بعد خطوات قليلة من الانضمام إليهم والعمل معهم كعضو تنظيمى، فإن هذا القول كان ينقصه الدليل، فلم يكن أحد يتحدث به إلا على سبيل الشائعات التى يجيدها الإخوان ضد كل من لا ينتمون لهم، لكن فى عام ٢٠٠٦ حدث ما جعل الأمر يبدو مؤكدا، فقد خرج من بين صفوف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من قال ذلك وأشار إليه وأكده، أقصد بالتحديد محمد هلال أحد الكبار المعمرين فى الجماعة الذى صاحب مؤسسها الأول حسن البنا وتوفى فى العام ٢٠٠٩ عن ٨٩ عاما.

فى النقلة ما بين المستشار مأمون الهضيبى المرشد السادس للجماعة ومهدى عاكف مرشدها السابع فى العام ٢٠٠٤، ظهر اسم محمد هلال مرشدا مؤقتا، أو بالأدق قائما بأعمال مرشد الجماعة، إن ظهور الرجل مفاجئ للبعض، فقد كنا نعتقد أنه توفى منذ سنوات طويلة، أدى هلال عزيزى القارئ مهمته ثم اختفى مرة أخرى كعادة الاخوان المتأسلمين، حيث عاد إلى المنصورة التى ظل فيها طوال عمره يدير مكتب المحاماة الذى كان يملكه ويسخره تماما لقضايا جماعة الإخوان المسلمين مكونا من وراء ذلك ثروة طائلة تركها لأبنائه من بعده، لكنه عاد للظهور مرة أخرى فى مارس ٢٠٠٦، وكان ظهوره أكثر صخبا، فى ٢٠ مارس ٢٠٠٦ نشرت جريدة المصرى اليوم حوارا مطولا مع محمد هلال، تحدث فيه عن علاقة عبدالناصر بالإخوان، وعاب فى الرجل بما لا يليق ولا يتناسب مع قامته وقدره الوطنى، وعدت الجريدة أن يكون هناك جزء ثان من الحوار لكنه لم ينشر أبدا.

اجتهدت المواقع الإخوانية وقتها فى الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية ضغطت على إدارة التحرير بالمصرى اليوم لمنع الجزء الثانى من الحوار، لأن هلال كان قد صرح بأن جهاز أمن الدولة يتنصت على مكتب الإرشاد من خلال أجهزة تجسس قام عملاؤه بزرعها، ولذلك فهو يعرف دبة النمل ربما قبل أن تقع داخل الجماعة، لكن الحقيقة أن المنع لم يكن لهذا السبب فقط، فقد تطرق هلال إلى علاقة مبارك بالإخوان، وقال إنه كان منهم خلال دراسته بالثانوية، لكنه بعد أن اتجه إلى الدراسة العسكرية انفصل عنهم، وحتى يؤكد كلامه، أكد أن مبارك نفسه هو الذى قال ذلك عندما كان يلتقى عمر التلمسانى المرشد الثالث للجماعة حيث كان هو المسول بصفته نائبا للسادات عن ملف التعامل مع الإخوان، بعد الصفقة التى عقدها السادات مع التلمسانى، والتى بمقتضاها خرجوا من السجون وعادوا لوظائفهم مرة أخرى، فى مقابل أن يساعدوا السادات فى مواجهة معارضيه من الناصريين واليساريين والشيوعيين، وللحديث بقية.

[email protected]