رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أحد ينكر أن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ألقت بظلالها البشعة على العالم أجمع. ولأن مصر جزء من العالم فقد تأثرت هى الأخرى بهذه الأحداث، وقد نجح الشعب المصرى ويتخطى هذه الأزمة باقتدار.

وتلقيت مكالمات تليفونية ورسائل تعقيبًا على ما أكتبه بشأن طبيعة المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد، والتى تقتضى ضرورة الوعى بمتطلبات وظروف هذه المرحلة الخطيرة، وما أثرته بشأن أنه لا مكان للحمقى فى مصر الجديدة.

الأعزاء الذين تلقيت مكالمتهم كان لهم سؤال: هل يوجد من يعترض على الإجراءات التى تقوم بها الدولة والأمة المصرية للحفاظ على كينونة وعدم تقويض وهدم الدولة؟

نحن الآن نعيش مرحلة فارقة من عمر البلاد تقتضى من الجميع أن يكون يدًا واحدة، وغير مقبول بالمرة التجاوز أو التطاول على مؤسسات الدولة لسببين رئيسيين؛ الأول: خارجى وهو وجود مخطط جهنمى ضد البلاد وعلى اعتبار أن ثورة 30 يونية أحبطته، وألحقت الهزيمة بكل من يريد أن ينال من هذا الوطن الغالى.. والثانى هو خطر الإرهابيين الذين يصرون على تنفيذ مخطط الخارج.

هذان السببان هما عدو لدود للمصريين. والجميع يدرك ضرورة مواجهة هذه الأمور بالرفض التام وتبصير الذين لا يدركون طبيعة هذا الظرف التاريخى المهم.

الذين يخالفون إجماع المصريين بشأن الحفاظ على الدولة وضرورة النهوض بالبلاد إلى مستقبل أفضل وآمن، إنما يكونون أشد خطرًا وفتكًا من جماعات التطرف نفسها التى تعد ظاهرة فيما ترتكبه من حماقات، ولأن هؤلاء يتصرفون بحماقة، ولأن الوقت لا يسمح بمهاترات ومهازل هؤلاء قلنا إنه لا مكان للحمقى فى مصر الجدبدة. الغريب أن العداء ليس من الجماعات الإرهابية فحسب التى ترتكب جرائم على عدة مستوي، إنما هناك آخرون جمعتهم ضلالاتهم لارتكاب جرائم تتساوى تمامًا مع ما يفعله الإرهابيون.

لقد اجتمعت إرادة المصريين على كلمة سواء وظهرت بعد ذلك أمور شتى لدعم الدولة والحفاظ على الاستقرار والأمان.. الغريب أن هناك حمقى يصرون على اتباع سياسة «خالف تعرف»، فى حين يتم بناء مصر الجديدة نجد أصواتًا ترتفع فى غير موضع الارتفاع، ولا يعجبها هذا الاتفاق على الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه.

هذه الأصوات النشاز رغم قلة أعدادها فلا يمكن إلا تصنيفهم فى موضع ما تقوم به العناصر الإرهابية من جرائم فى حق الشعب. هذه الأصوات تريد اتباع سياسة مخالفة فى وقت لا يجوز فيه الاختلاف. فهل الظروف الآنية تسمح بشغل الوقت مع هؤلاء؟!.. الحقيقة أنه لا وقت لضياعه مع هذه الفئة الضالة التى أعمتها بصيرتها عن الحق. والظروف الحالية التى تمر بها البلاد لا يمكن أن تتوقف عند من يتصرفون بمنطق لا يختلف عن منطق الإرهابيين.

 الشعب المصرى العظيم بفطرته الذكية ميز الخبيث من الطيب، وكل ما يفعله الحمقى لا يعدو سوى فرقعات أو فقاقيع، لا تجدى ولاتنفع، ووعى المصريين يتصدى لكل من يريد أن ينال من المصريين.