رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إذا كانت الشائعات وسيلة تستخدمها الدول ضد بعضها البعض، باعتبارها وسيلة من وسائل الحرب التى تستهدف تفكيك المجتمعات، والتأثير على الحالة النفسية والمعنوية للشعوب، فإن هذا الأمر قد يكون له ما يبرره بين الدول بعضها البعض، الا أنه من العجب أن تستخدمها جماعات وأفراد من بنى وطننا من أجل هدم الوطن، إنهم خونة بحق فقد خرجوا على كل القيم والأعراف وباعوا وطنهم وارتموا تحت أقدام أسيادهم فآووهم وأصبحوا عبيدًا للمال والسلطة، وهدفهم الأول هدم الوطن وبناء دولتهم على أنقاض الوطن. ولقد نرى هذه الدول التى أوت هؤلاء الخونة وكأنها تنصب نفسها حكمًا على العالم التى كانت يومًا تحتل معظمه، وكأنها تريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء وتعتمد فى ذلك على ما يسمى بمنظمات المجتمع المدنى وعلى هؤلاء الخونة فى بث الشائعات وتدعى أنها تدافع عن حقوق الانسان، ورغم تعدد حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والصحية والمدنية والسياسية، فإن هذه الدول قد اختزلت حقوق الانسان فى الدفاع عن عملائها الذين فى السجون تنفيذًا لعقوبات صدرت ضدهم من القضاء، وذلك بدعوى أنهم أصحاب رأي. ونتساءل فى دهشة هل من حقوق الانسان أن ترسل هذه الدول جيوشها وهى مدمججة بأحدث أنواع الاسلحة، لكى تدمر الأخضر واليابس وتقتل الشيوخ والاطفال والنساء، وتستحل خيرات البلاد التى غزتها، وتدعى أنها تحافظ على الحريات، أى حريات تلك التى تراق فيها الدماء وتستحل فيها الاعراض والثروات! إنها فرية ظالمة ولن يغفر لهم التاريخ ذلك وعلي الباغى تدور الدوائر.

إن هؤلاء الخونة الذين تركوا بلادهم وارتموا تحت أقدام أسيادهم هم مجرد أدوات حقيرة يستخدمها أعداء الوطن من أجل تحقيق أهدافهم، وسوف يكون نهايتهم إلى نفايات التاريخ. أمام هذا كله وفى مواجهة هؤلاء الخونة وهذه الدول الأعداء فإن حقوق الانسان الحقيقة أن نمتلك القدرة للدفاع عن أنفسنا وعن أعراضنا وأموالنا فى أطار دولة وطنية قوية تمتلك جيشًا قويًا وراءه شعب قوى متماسك عصى على الانقسام لا يفت فى عضده شائعة هنا أو هناك.

أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وإن يكدر وردى؟!

أمن العدل أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدى؟!

لا وألف لا لن يُعكر وردنا ولن تقيد أسدنا.