اهتمام كبير توليه الدولة لتحقيق الاستقرار الأسرى الذى يعتبر اللبنة الأولى والأهم فى بناء مجتمع آمن.. وفى سبيل تحقيق ذلك تنظم وزارة التضامن الاجتماعى المؤتمر الإقليمى الأول حول «سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن المجتمعى»، بالشراكة مع جامعة الدول العربية نهاية فبراير الجارى؛ لتبادل الرؤى والأفكار العملية حول سياسات الرعاية الاجتماعية فى مصر والدول العربية والإقليمية، التى تنادى بحقوق الأطفال فاقدى الرعاية الأسرية وأهمية الدمج المجتمعى.. ويحضر المؤتمر وزراء التضامن فى عدد كبير من الدول العربية وممثلون للجامعات المصرية والمجالس المتخصصة والجهات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية المانحة، وعدد من الخبراء والشخصيات العامة..
كما سيتناول المؤتمر خبرات الدول حول نظم الرعاية البديلة، وصياغة رؤية مستقبلية لسياسات الرعاية الاجتماعية لتحقيق الأمن الاجتماعى.
فى إطار تبنى مفهوم التنمية المستدامة.. وقيام كل طرف سواء كان شعبا أو حكومة أو مؤسسات مجتمع مدنى بدوره.. ويشارك القطاع الخاص تعبيرًا عن مسئوليته الاجتماعية المهمة فى الوقت الحالى.
ويتناول المؤتمر مرحلة الرعاية اللاحقة للشباب خريجى مؤسسات الرعاية الاجتماعية وسبل تطوير الكوادر البشرية العاملة فى المجال وترخيص مزاولة العمل الاجتماعى، ومصادر تمويل قطاعات الرعاية وحوكمة التبرعات والتركيز على دمج الشباب فى المجتمع، بما يتواءم مع مبادئ المصلحة العليا للطفل والتوجه الاستراتيجى للدولة نحو تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.. والمؤكد أن مثل هذه المؤتمرات لم يعد انعقادها نوعا من الرفاهية إنما أصبح لها تأثير مباشر على المجتمع، ووجب إلقاء الضوء عليها بدرجة تناسب أهميتها ومدى تأثيرها المجتمعى.