رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيش الأسواق حالة من التوتر وضعف الرقابة، فهى تشكو الناس والناس تشكوها، المواطنون يعانون من تحريك سعر السلعة الأساسية ساعة بساعة والتجار الذى يعتبرهم الكثيرون جشعين يتضررون أيضا من الارتفاع الجنونى للأسعار، والتجار فى محلاتهم ما هم إلا منافذ لعرض السلعة وبيعها للمواطن بهامش ربح ضعيف وهزيل، فكلما زاد السعر انخفضت مكاسب البقال البسيط وصاحب الفرش بالسوق، فأثرياء الحرب ومحتكرو السلع والاستيراد، يحركون الجميع ويفرضون على تجار التجزئة السعر وحتى هامش الربح يعود لهم.

ومنافذ السلع التى تحدثنا الحكومة عنها ونرى المحافظين يتسابقون لافتتاحها، لا تغطى احتياجات الناس ولا تلبى طلباتهم الأساسية، كما أن المعروض فيها غير دائم وغير كافٍ والتخفضيات فيها لا تحدث فارقا يذكر!

الجزارون أنفسهم يعانون من سعر كيلو اللحمة، ويطالبون بغلق المجازر ولو شهرا ومنع ذبح الإناث على الأقل شهرا، فقد وصل حال الجزار الكبير بمشاركة الذبيحة مع أكثر من جزار.

الحكومة تبشرنا بنزول الأسعار، والدولار ما زال يعيش سطوته وبالتالى يؤثر سلبا على الأسواق وكل شىء.

كنت أتمنى من الحكومة أن تضاعف السلع على بطاقات التموين؛ فتخصص لكل مواطن من السبعين مليونا المربوطين على البطاقات، الزيت الذى يكفى أسرة مكونة من 4 أفراد مثلا، والسكر والأرز والدقيق والفول والعدس والسمن، فلا يحتاج المواطن لشراء تلك السلع من السوق، إلا فى أضيق الحدود، وليكن بقال التموين هو منفذ وزارة التموين الدائم، لتصل بواسطته للمواطن البسيط.

ولا أدرى لماذا لا تعتمد الحكومة هذه السياسة لتوفر للمواطن سلعته الأساسية، فهذه طريقة مضمونة لتوصيل الدعم لمستحقيه، مع قليل من الرقابة والمتابعة وهى ضعيفة باعتراف الوزير.

ومع قرب شهر رمضان المعظم أتمنى أن تسرع الحكومة باستيراد دواجن ولحوم مجمدة، لتحقق الوفرة بالسوق ولحين عودة أسعار اللحم والدواجن المحلية والبيض لسعرها الطبيعى.

ولا يفوتنى أن أطالب أصحاب المولات الكبيرة بطرح السلع الأساسية بسعر التكلفة، وأيضا أتمنى من كل المحلات الكبيرة تنفيذ فكرة البيع بالتكلفة للسلع الأساسية كمشاركة منها لخدمة المجتمع، ورفع الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية من باب الخير ومساعدة الناس بطريقة غير مباشرة.

ومن باب العشم أنتظر من الحكومة صرف منحة عاجلة ومعقولة للموظفين وأصحاب المعاشات بمناسبة رمضان، تعوضهم عن نزول الجنيه للنصف وهذا الطلب ضرورى ولا بد منه، وهى قادرة على تحقيقه، كقدرتها على تحقيق ما تريده ولا نريده، ويا مسهل.