عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م ... الآخر

أفهم أن يفكر الإنسان ويفكر فى كيفية الخروج من الازمة ويبدأ هذا بحمد الله وطلب العون منه ثم التفكير فى كل الطرق والحلول التى تخرجه من الأزمة

أما أن يجلس ويلعن الزمن والظروف والقيادات والحياة ويصاب بالإحباط فقد يدفعه هذا الى التشاؤم والشرك بالله.

فالحياة بحلوها ومرها أقدار يجب أن نؤمن بالقدر خيره وشره ونؤمن بأن الله وحده هو من يخرجنا مما نحن فيه ومما سيأتى أيضا فى المستقبل فلن تسير الحياة على وتيرة واحدة وإلا لن تكون حياة.

ويجب ألا تنتظر حتى يتحقق شيء وأنت تقف فى مكانك لا تفكر ولا تسعى فى الأراضى وكل ما بداخلك يدفعك إلى الفشل والإحباط وعدم القدرة على شيء. فالإنسان عدو نفسه وما بداخلك يعكس حياتك.

يجب أن يبادر الإنسان ويتحرك ويعمل ويبحث عن حلول ولن يحدث ذلك إلا إذا كان هناك هدف مكتوب يريد أن يصل إليه. فعدم وجود الهدف لن يوصله إلى الطريق الذى يريده وانما ستتحول حياته الى عشوائية ويصبح ضعيفًا سهل الكسر حتى من الشائعات التى تنتشر وهدفها الوحيد احباط المواطن حتى لا ينتج ولا يعمل ولا يتحرك من مكانه بل تؤثر فيه الظروف والأزمات والحياة بقوة.

وهذا لا يعنى أن تتجاهل ما يحدث حولك وانما يجب أن تأخذ مما يحدث دافعًا على أن تغيير مما أنت فيه حتى تستطيع أن تعيش مع الحياة.

اسمع وشاهد وراقب وتحرك واعمل ولا تجعل ما حولك يصيبك بالاحباط والتشاؤم وإنما يقويك ويجعلك تبحث عن الفرص والحلول لتحويل حياتك للأفضل والذى يأتى بحسن الظن بالله وبحمده وشكره على نعمه التى لا تعد ولا تحصى.

ويبقى على كل مواطن أن يهدأ ويبتعد تمامًا عن كل الأخبار السلبية التى تدعو إلى التشاؤم، والغى متابعة كل صفحات الفيسبوك واليوتيوب التى تنشر الفزع والرعب والخوف والقلق فى القلوب مما يصاحبها اضراب فى التفكير، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، وبل يتحول المواطن إلى بغبغان يردد ما يقال فيكون سببا فى مزيد من نشر الشائعات ومزيد من اضطراب الأسواق التى تؤثر عليه فى نهاية المطاف.

ثم تبدأ فى التفكير السليم حول الأزمة وكيف تتعامل معها، فإذا كنت من أصحاب المرتبات، فعليك بالاقتصاد، وعدم الإصراف والتركيز على المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب، وصحة وتعليم وقم بتأجيل كل ما هو غير أساسى وضرورى.

وبالنسبة لأصحاب الأعمال والمشروعات فعليكم بالحفاظ على التوازن بين الإيرادات والمصروفات، وعدم تسريح العمالة، وعدم المضاربة على الدولار أو احتكار السلع.

وعلى الجميع أن يتأكد أن ما نشهده الآن أزمة وسوف نمر منها بإذن الله تعالى، كما أنها لن تكون آخر الأزمات التى سنمر بها، وعلى الجميع أن يكون على استعداد دائم لمواجهة مثل هذه الأزمات التى أصبحت سمة العصر الحالى.