عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

تنطبق عليه تماما عبارة الزعيم الراحل مصطفى كامل «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا»، قضى ريعان شبابه على ضفاف النيل، فأثرت فيه مصر وتأثر بها منذ شبابه الذى قضاه بين أروقة جامعاتها ومكتباتها خلال فترة دراسته بها فى كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1971  وحتى حصوله على الدكتوراه الفخرية والعديد من الجوائز، تقديرًا لما قدمه لأرض الكنانة التى قال عنها «إننى عشقت مصر قبل أن أراها، فمصر ركن أساسى من أركان الحضارة الكبرى فى العالم».

الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رجل له مواقفه تجاه مصر والتى لا يمكن أن تمحى من ذاكرة المصريين، فهو الذى قال: «فضل مصر على الخليج عامة والإمارات خاصة لا ولن ننساه، فرغم الظروف الصعبة التى كانت تمر عليها فى مرحلة من مراحلها، لم تتوانَ عن تقديم العون، فقد أسهمت بالكثير من المساعدات واستقدام المعلمين الذين أسهموا فى النهضة العلمية للبلاد».

ولعل أشهر مقولاته عن مصر، بعد منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة عام 2015: «نحن اليوم أمام جموع من العلماء، أنا عشت فى مصر ودرست بجامعة القاهرة، التى شاركت فيها بكل المعطيات، وأقمت فى الجيزة، ودرست مع علماء التاريخ والتراث، أنا صناعة مصرية 100%، مصر لها فضل علىّ كفضل الشمس على الأرض».

لكن أكثر مقولاته شجنا  -بعد  إعلان بعد حصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة- «أنه يتمنى لو أن يكون ماسحا لأحذية الجنود المصريين.

ارتباط لا يوازيه آخر يجمع «القاسمى» بجمهورية مصر العربية، عشق جارف تنطوى عليه أضلعه تجاه أرض الكنانة، تكوّنت نبتته الأولى حين درس فى كلية الزراعة فى جامعة القاهرة، وبدأت مشاعر كبيرة تنمو فى قلبه، وتتغلغل فى حناياه، وتسكن وجدانه السامى لتشكل قصيدة ذوبان إنسانى راقٍ لمعشوقته التى لا تغيب عن خياله.

ولأن الوفاء من شيم الأصلاء، والفضل دائماً يأتى من أهله، فقد ظل «القاسمى» حاملاً الفضل لمصر، وطيب الذكريات عنها، والحب غير المتناهى لها، على الرغم من توالى السنوات، ومن ذلك قوله: «جامعة القاهرة علمتنى الزراعة، ومصر علمتنى الثقافة، وفضل مصر عليّ كبير، بل على العالم العربى بأكمله»، وذلك خلال زيارته لجامعة  القاهرة ضمن حفل أقيم بمناسبة منحه درع الشخصية المتميزة عام 2018.

خلال ذلك الاحتفال قال «القاسمى»: «اعتبرونى واحداً منكم، لأننى أنتمى لهذه الجامعة التى أسستنى بالفكر الأكاديمى الصحيح، فمصر هى التى أمدّتنى بالثقافة التى كان لها الأثر الكبير فى حياتى، وانعكست بدورها على بلدى، ونحمد الله الذى أنقذ مصر وظلت شامخة، فى الوقت الذى ترنح فيه الآخرون حولها، ونحمد الله على ما وصلت إليه اليوم، ويوماً ما ستكون مصر على قمة الدول العربية والإفريقية.

وقال أيضا : «مصر منحتنى مقعداً دراسياً كان لطالب مصرى، ولذا كان من الواجب أن أكون باراً بهذه الجامعة التى أعطتنى كل شىء.

ومصر بذكرياتها حاضرة فى كتابَى «القاسمى» «حديث الذاكرة» و«سرد الذات»، بداية من مشاعره حينما علم بالعدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، وما صنعه حينها وهو فى هذا العمر المبكر، تلك كانت المشاعر التى كان عليها وهو يعبر عن مشاعره القومية الأصيلة، فالعدوان على مصر هو عنده عدوانا على بلاده التى كانت هى الأخرى تحت السيطرة البريطانية، وانتصار مصر كان سيعنى الكثير لكل البلدان العربية التى تناضل من أجل استقلالها.

وبعدما تقلّد الحكم فى الشارقة، زار مدينة السويس فى يوليو 1973 وبعض المواقع الأمامية للقوات المسلحة المصرية على الجبهة، وشاهد خلالها خط بارليف، والتحصينات المقامة عليه، واجتمع بالضباط والجنود، وحيّاهم على الروح العالية، مؤكداً لهم إيمانه بانتصارهم فى معركتهم المقبلة، وبالفعل كان النصر بعدها بأشهر قليلة.

حفظ الله مصر وأهلها

 

 

[email protected]