عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الارتفاع الحاد فى الأسعار ليس فى مصر وحدها، وإنما العالم كله يئن ويعانى من هذا الارتفاع الجنونى فى الأسعار ونقص السلع المعروضة. لكن من نعم الله على مصر أن لديها احتياطيا وفيرا لكل السلع. ودائما ما نلاحظ أن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على أن يكون هناك احتياطى لا يقل عن ستة أشهر.. التضخم البشع الذى ينال العالم الآن تعانى منه مصر مثل أى دول كبرى وليس معنى ذلك أن الأمور ستستمر كثيرا وإنما هناك أمل كبير فى أن يتم تجاوز هذه الأزمات الخطيرة فى القريب العاجل إن شاء الله.

وسط الحالة الضنك والارتفاع الجنونى فى الأسعار، لا تغفل الدولة القيام بدور مهم وهو الحماية المجتمعية للفقراء وأهل العوز. وقد تم ذلك من خلال حزمة من القرارات للحفاظ على الأمن المجتمعى. ورغم ضعف الدخل والمرتبات، فإن هناك أملًا كبيرًا أن تتحسن الأحوال المعيشية للمواطنين.. والمعروف أن هذه الظروف السيئة سببها ومرجعها الرئيسى هو التضخم العالمى الذى طال كل دول العالم أجمع بالإضافة إلى تبعات  قرارات الإصلاح الاقتصادى.. على أية حال حدث ما حدث وبتنا أمام حالة صعبة يعانى منها الناس ولابد من التعامل على هذا الأساس وإيجاد حلول سريعة لهذه الكارثة وهذا ما تقوم به الدولة.

فى إطار هذا الموقف لابد من التعاطى مع أزمة ارتفاع الأسعار، بشكل آخر هو البحث عن وسائل تتمشى مع الظرف الراهن، ويتمثل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، فى ترشيد النفقات فى كل المجالات، سواء من جانب المواطنين أو الحكومة على السواء، ترشيد النفقات بات ضرورة ملحة ولا مناص منها، وكذلك لابد من التعامل بشدة مع كل المحتكرين للسلع والتجار الجشعين الذين يستغلون هذه الظروف الصعبة ولا يعنيهم سوى تحقيق الارتفاع والمكاسب على حساب ظروف الناس الصعبة.

الترشيد والضرب بيد من حديد على الجشعين ليس ترفًا الآن بل بات ضرورة ملحة حتى تعبر البلاد هذه الظروف الصعبة والعصبية التى تمر بها مصر حالياً.. ولابد أن يكون هناك قناعة بذلك خاصة أن الأمل قادم بما يحمل النفع والخير للمواطن، ولا أعتقد أن هذه الأحوال المعيشية الصعبة ستستمر كثيراً، إنها فترة زمنية محدودة.

الحمد لله لقد كان الشعب المصرى لديه وعى سياسى بالفطرة ونجح فى اجتياز هذه العقبة الكئود، وبدأ يؤسس لدولته الجديدة القائمة على استقلال القرار الوطنى، وما يحدث له الآن من ظروف معيشية، نتيجة طبيعية لما حدث، ولذلك فإن الأمل لم ينقطع أبدًا فى الوصول إلى الأفضل والأحسن، فى ظل هذه الاكتشافات الكبيرة للغاز، والذى بدأ الإنتاج الفعلى مؤخرا.

كل أمة يتعرض أمنها القومى للخطر وتدافع عنه بكل صلابة لابد أن تواجه بعض المشاكل ونحن فى مصر قد اجتزنا مرحلة الخطر وبقيت هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وهذه مقدور عليها بالترشيد ومحاربة الجشع.