رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

لا أحد ينكر أن العالم بأثره يواجه أزمة اقتصادية طاحنة لم تحدث منذ عهود طويلة وهذه الأزمة طالت الجميع ولم تستثن أحدً بما فيهم مصر الحبيبة.. أدت الأزمة إلى معاناة جميع طوائف الشعب بجميع طبقاته من جنون ارتفاع أسعار جميع السلع بمعدل شبه يومى ووصولها إلى معدلات لم يعد أحد قادرًا على تحملها.. وقد أدى غلاء المعيشة وارتفاع هذه الأسعار والتحولات الرهيبة فى أسعار الصرف وانخفاض قيمة الجنيه مقابل ارتفاع قيمة الدولار إلى معدل غير مسبوق إلى تخوف المصريين من استمرار هذه الأزمة ووصولها إلى درجة لم تقدر الدولة وأفراد شعبها على تحملها ومواجهتها وحدوث حالة من الانهيار لا قدر الله.. واحتاج الشعب فى ظل هذه الظروف القاسية والمعاناه اليومية أن يخرج عليه المسئولون فى الدولة لكى يوضحوا للشعب حقيقة ما يحدث ويقولون للمصريين إن مصر من هذه الأزمة العالمية إلى أين؟ وأين نحن من هذه الأزمة.. وما هو الحل للخروج من هذا النفق المظلم؟ جاءت رسالة الرئيس خلال مشاركته الإخوة الأقباط الاحتفال بعيد القيامة المجيد كطوق نجاة للمصريين من هذه الأزمة وبددت مخاوفهم التى كانت تنتابهم عندما التزم الجميع الصمت.

طمأن الرئيس أبناء شعبهم بقوله «ماتخافوش» مرددها أكثر من مرة وهذا يعنى أن الدولة بقيادتها تعلم علم اليقين أن مصر بشعبها قادرة على الخروج من الأزمة بسلام لأنها دولة تمتلك كل المقومات التى تمكنها من تخطى الأزمات العالمية وقد مرت مصر بالكثير من المحن وخاضت الكثير من الحروب على مر العصور ولم تنهر كغيرها من الدول وظلت صامدة وشامخة.. وأعتقد أن رسالة الرئيس كفيلة بطمأنة المصريين على حالتهم المعيشية واستقرار مصر مهما دقت على رؤوسها طبول ومهما نالت من اتهامات الحاقدين والمغرضين.. وتحتاج مصر من أبنائها المحافظة عليها وألا يفروا ويقفزوا من المركب عندما تقع أزمة خارجة عن إرادة الجميع..

وأرى أنه يجب الاستفادة من دروس هذه الأزمة بتشجيع الاستثمار فى جميع المجالات والعمل على تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين وتؤدى إلى الهروب باستثماراتهم إلى دول أخرى أقل من مصر. وللحديث بقية أن كان فى العمر بقية.

 

 

[email protected]