رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

الذين يسعون بكل السبل إلى التقليل من شأن الأحزاب السياسية، هؤلاء لديهم قصر نظر. فالأحزاب السياسية هى عمود أى نظام يعيش الديمقراطية ولذلك جاءت المادة الخامسة من الدستور لتؤكد أن تداول السلطة أمر مهم. ولن يتم تفعيل هذه المادة بدون وجود هذه الأحزاب السياسية. صحيح إننا لدينا عدد كبير من هذه الأحزاب فيما تشبه أسماء على ورق فقط. ولذلك نادينا من قبل بضرورة وجود ثلاثة أو أربعة أحزاب، واحد لليمين وآخر للوسط وثالث على اليسار. وفى كل بلاد الدنيا نجد أن الأحزاب السياسية هى العماد الرئيسى للحياة الديمقراطية. من هنا نختلف كليةً مع الذين ينهالون طعناً على الأحزاب، لكن هناك أمراً مهماً، وبالغ الأهمية، وهو يتعلق بضرورة أن تكون هناك أحزاب قوية. وهو ما تحدثنا عنه كثيراً، صحيح أن الأحزاب أصابها الوهن والتعب والإجهاد، وتحتاج إلى الإفاقة من هذا النوم العميق. والأمل لا يزال موجوداً من أجل تقوية الأحزاب فى ظل الحياة الديمقراطية.

الذين يحاولون التقليل من شأن الأحزاب السياسية، إنما هم أعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهؤلاء لا يعنيهم من قريب أوبعيد سوى تحقيق مصلحتهم الشخصية والمنافع، ولأن هؤلاء لن يكون لهم وجود أصلاً فى وجود الأحزاب فى الدولة الديمقراطية، لذلك هم ينهالون طعناً على الأحزاب السياسية.

بصراحة شديدة يقود هذا الهجوم تياران الأول هو الجماعات الإرهابية، وهم الآن باتوا فى خبر كان، ولن تقوم للإخوان قائمة بعد ذلك. أما التيار الثانى فيتمثل فى أصحاب المصالح الخاصة الفاسدين الذين نهبوا أموال المصريين، وتكرشت بطونهم من أموال السلب والنهب لثروات هذا البلد العظيم. وهؤلاء يقودون حملة ممنهجة ضد كل الشرفاء الذين يريدون حياة سياسية سليمة، ولن يرضيهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة والشخصية. فهؤلاء يصطادون فى الماء العكر، يتربصون بالأحزاب السياسية وينالون منها، ويسخِّرون كل إمكاناتهم فى التطاول عليها والتقليل من شأنها، لإحداث نوع من الفرقة بين الناس والأحزاب.

والهدف واضح جداً وصريح هو ضرب الأحزاب السياسية، وبالأحرى محاولة تفكيك التحالفات السياسية والهجوم الشرس على الأحزاب، وهذا يقتضى بالضرورة أن يكون هناك تماسك شديد بين الأحزاب والقوى الوطنية، للتصدى لكل المساخر التى يقوم بها المفسدون والمتربحون. وكلنا يعلم أن هؤلاء الفاسدين يملكون الأموال الباهظة التى تمكنهم من شراء أى شىء وهذه هى الكارثة المدوية التى تصيب باليأس والإحباط.