رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

أعلم أن المجلس الأعلى للجامعات وضع معايير وضوابط لاختيار القيادات الجامعية لشغل المناصب القيادية لرئاسة الجامعات الحكومية وتم تعديل هذه الضوابط مؤخراً، وأصدر وزير التعليم العالى قراراً بتطبيق الضوابط والعمل بها.. وتضمنت الضوابط تشكيل لجنة عليا لاختيار المرشحين من المتقدمين لهذا المنصب من بين أساتذة الجامعة.. وتختار اللجنة العليا المكونة من 4 أعضاء يرشحهم الأعلى للجامعات من ذوى الخبرة، و3 أعضاء يرشحهم مجلس الجامعة المعنية من بين رموزها الحاصلين على أعلى الدرجات وفقاً لمعايير المفاضلة، وترفع توصياتها إلى وزير التعليم العالى بالنسبة لرئيس الجامعة، وإلى رئيس الجامعة بالنسبة للعميد لعرضها على السلطة المختصة لاختيار مرشح واحد لشغل المنصب.. عملت هذه الضوابط على تحقيق العدالة بين جميع المتقدمين، ومنعت القيل والقال الذى كان يصاحب عمليات التعيين والانتخابات فى الفترات الماضية.. وتعمل المعايير على انتقاء أفضل العناصر لشغل المنصب وتحقيق الهدف المنشود والعمل على الارتقاء بمستوى الأداء داخل الجامعة.. هذا بالنسبة لاختيار القيادات الجامعية، أما بالنسبة لاختيار القيادات الوزارية والجهاز المعاون للوزير فى الوزارة، فهذا يترك الوزير وشأنه ولا يخضع لأى معايير سوى المعرفة أو العلاقات الشخصية، ووفقاً لمقولة «إللى نعرفه أحسن من إللى منعرفوش».. وقد تحصل إحدى الجهات التابع لها الوزير أو المسئول على نصيب الأسد من هذه الاختيارات بالرغم من ارتفاع عدد المؤسسات الجامعية التى يصل عددها إلى 27 جامعة حكومية ومثلها خاصة.. وتؤدى هذه الاختيارات إلى القيل والقال وتخلق مناخاً غيرسوى بين أعضاء المجتمع الجامعى وتتفاقم مقولة «اشمعنى»، «ودول على راسهم ريشة».. ودرءاً للشبهات ومنعاً للقيل القال يجب أن يكون اختيار الجهاز المعاون لأى وزير وفقاً لمعايير تحقق العدالة بين الجميع ولا تجعل الجهة التابع لها الوزير هى صاحبة النصيب الأكبر من هذه المناصب التى تعددت بشكل كبير فى ظل وجود قطاعات وقيادات عديدة مسئولة عن نفس التخصصات التى ينتدب لها أعضاء من خارج الوزارة.. ونرى على سبيل المثال لا الحصر أن هناك مستشارين للوزير فى الجامعات الخاصة والدولية، كما يوجد مساعدون للوزير فى مختلف التخصصات داخل الوزارة بجانب رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بجانب مساعدى الوزير للجامعات الأهلية.. وشهدت الفترات الماضية تربع جامعة القاهرة على عرش القيادات عندما كان وزير التعليم العالى من أبناء جامعة القاهرة، ثم تربعت جامعة حلوان على عرش القيادات عندما كان الوزير من جامعة حلوان، ثم جامعة المنصورة، والآن تتربع جامعة عين شمس على عرش القيادات الوزارية بجانب البعض من جامعات أخرى، وهذا لا يقلل من كفاءة ومكانة القيادات المختارة من جامعة عين شمس، وإنما يحتاج الأمر إلى توزيع المسئولية بين مختلف الجامعات وليس حصرها فى جامعة الوزير. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

[email protected]