رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

نداء إلى كل مثقف، أو متمسح بالثقافة، عندما ترغب فى الشهرة، اجتهد لتحصل عليها بعيداً عن المساس بالأد يان أو رموزها، فأمور الدنيا بحور اغترف منها كيفما شئت لتعلو فوق أمواجها، والدنيا لمن أرادها زهو وبهاء، واحذر أن تجعل الدين مطية، معتقداً أنها ستمرق بك للعلو وللفوز بأى سباق، لا، احذر، واترك أمور الدين لعلمائه، أو ثقف نفسك كثيراً فى الدين لو أردت أن تدلى بدلوك وتجتهد، تعاليم الرسول «صلى الله عليه وسلم» وسنته ليست تاريخاً قديماً يمكن اللغو فيه بقلب الحقائق وفقاً للأهواء، ونص القرآن محفوظ ولا يقبل نفياً أو إنكاراً، وعين إلباس الحق بالباطل أن يجمع أحد ما بين خزعبلات ودجل نصابين ومشعوذين، وبين الرقية الشرعية، والعلاج بالقرآن، وتوجيهات التداوى الواردة فى السنة والقرآن على غرار التداوى بعسل النحل على سبيل المثال لا الحصر.

يقول سبحانه «يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون» ويقول سبحانه «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارة».

وثبت فى العلم الحديث فاعلية عسل النحل لشفاء عدة أمراض لما يحتويه من معادن وفيتامينات مهمة، مثل الحديد، والزنك، والكالسيوم، والماغنيسيوم، وفيتامين ج وب، ومضادات الأكسدة والكوليسترول، والصوديوم، والعسل النقى وليس المغشوش- المنتشر بالأسواق- يعزز التئام الجروح ويشفى الحروق، ومضاد للجراثيم والبكتيريا، ويسهم فى علاج قرحة القدم السكرى والوقاية من البتر، ويشفى أمراضاً جلدية، مثل الهربس، الصدفية، الأكزيما، وحب الشباب، ويقى من أمراض القلب، ويخفض ضغط الدم، ويمنع سقوط الشعر، وله فوائد أخرى عديدة تتكشف يوماً بعد يوم.

أما الشفاء بالقرآن فقد ورد به نص صريح أسلفت ذكره، كما أشير هنا إلى ما قاله رسول الله «صلى الله عليه وسلم» «لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسوا قلوبكم»، فسئل وماذا نفعل، قال «صلى الله عليه وسلم» أذيبوه بذكر الله»، ومعنى تقسوا قلوبكم هو تصلب الشرايين، علمياً يوصى الأطباء بمضغ الطعام وبلع الريق بصورة دائمة حتى لا يؤذى الجسم بالسمنة والدهون التى تسبب أمراض القلب والشرايين والقولون، وبالتالى فإن حركة اللسان بقراءة القرآن مع الحمد وذكر الله تؤدى إلى إفراز أكبر للعاب الذى يرطب الريق وينزل إلى المعدة فتقل الحموضة بها، ويصبح كل ما بالمعدة قلوياً مفيدًا، فلا يسبب آلاماً فى الركب، ولا غازات، وسيقول متحذلق ولماذا قراءة القرآن بالذات، يمكن قراءة قصة أو شىء آخر، وأرد عليه شتان بين الحالة الروحانية النفسية المريحة مع القرآن، وما يمكن الشعور به مع قراءة أى شىء آخر للمؤمنين.

القرآن أنفع الأدوية للأمراض التى يسببها الجان، كتلبسه بالإنسان، والسحر والعين والحسد وغيرها، القرآن شفاء لأمراض القلوب، يصلح الأرواح من البغضاء والحقد والظلم، فلا يشعر صاحبها بخوف أو قلق أو توتر، بل بسكينة وأمان وراحة بال، وفى هذا صحة للأبدان من كل الأمراض المستعصية، صلاح الأرواح هو صلاح للأبدان، وإذا أحسن المريض مداومة قراءة القرآن من الرقية الشرعية وآيات أخرى على دائه بصدق وإيمان ويقين، فلن يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء.

ولا يمكن لعاقل أن ينكر أن أمراض القلوب أصل فساد الإنسان وشقائه فى حياته، لعدم معرفته لربه وعدم استقامته على طاعته، أو البعد عن نواهيه واتباع تعاليمه، أمراض القلوب والنفوس تأتى من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فالشيطان يصل إلى هدفه من الإنسان من خلال استعانته بالنفس الأمارة بالسوء، ولا طريق لحماية النفس من الشيطان إلا بقراءة القرآن لنطهر منه ومن نزغاته ونزعاته، إنه حديث وشرح يطول، ولا تكفيه موسوعة، اللهم بلغت، اللهم فاشهد.

 

[email protected]