عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل 

 

 

من أبرز مونديال قطر 2022 مفاجأته الصارخة والتى لم يتوقعها أحد قبل انطلاق البطولة خاصة فوز المنتخب السعودى على نظيره الأرجنتينى، واليابان على ألمانيا، وإسبانيا على كوستاريكا بسباعية نظيفة لتأتى المتأخرة بـ«السبعة» لتفوز على اليابان التى قهرت الماكينات الألمانية! 

وإذا كان لكل بطولة مفاجآتها، فإن أغرب توابع المونديال الحالى بعيدًا عن المنافسات الكروية هو الموقف الفريد فى العرس الكروى الكبير أن يُقيم شعب أفراحا لهزيمة منتخب بلده والتى عمت بعض المدن بإيران بعد الخسارة أمام أمريكا والتى جرعتهم مرارة الخروج المبكر من المونديال، نكاية فى الطبقة الحاكمة على خلفية حالات القمع والاعتقالات للمتظاهرين. 

المونديال وقبل انتهاء دور المجموعات كشف زوايا مهمة، وأكد أن التفوق دومًا لمن يملكون عناصر ومقومات الكرة الحديثة، من سرعة وجماعية ولياقة بدنية وقدرة على استخلاص الكرة والتحول السريع دفاعًا وهجومًا وضغطا فى كل متر وذهن صافى مبتكر داخل الخطوط وخارجها من خلال المدربين. 

قطر لم يتوقع أكثر المتشائمين أن تخرج بلا رصيد من النقاط بعد خسارتها فى المباريات الثلاث أمام الإكوادور والسنغال وهولندا ولم تسجل سوى هدف ومنى مرماها بـ7 أهداف! 

مفاجأة «العنابى» نزلت كالصاعقة على جماهيره، وأداء مدربهم الإسبانى فليكس سانشيز، كان لغزًا رغم استمراره معهم قرابة الـ 6 سنوات، فلا إعداد نفسيا أو بدنيا أو أى شىء، وبعثت نتائج المنتخب برسائل منها أن الاحتكاك القارى مهما كانت قوته يختلف عن اللعب مع الكبار. 

أما المنتخب المغربى مقارنة بالتونسى فمن حسن حظه أن وقع فى مجموعة أقل مستوى عن مجموعة نسور قرطاج، وضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، وإذا كان الكروات «وصيف النسخة السابقة بروسيا» فإن منتخب بلجيكا بعيد عن مستواه وتصنيفه المتقدم بدليل فوز الفراعنة على نفس المنتخب 2/1 وديا قبل انطلاق المونديال بأسبوع، ورغم ما يضمه من لاعبين نجوم ولكن «عواجيز» مثل كيفن دى بروين، وادين هازارد، وفيرتونجن، وتوبى ألديرفيريلد، بجانب وجود كندا ممثل أمريكا الشمالية «المتواضع». 

ويعانى المنتخب التونسى من المهاجم القناص وغياب الهيكلة لوجود لاعبين انتهت مدة صلاحيتهم مثل إلياس السخيرى، نعيم السليتى، ويوسف المساكنى وفرجانى ساسى ووهبى الخزرى وطه الخنيسى، وغيرهم، ومن سوء حظ التوانسة اصطدامهم بمنتخبين بصرف النظر عن فرنسا هما «الدنمارك وأستراليا» ويتميزان خاصة الأخير بالقوة والالتحام والسرعة والضغط فى كل انحاء الملعب مايمثل ارهاقا بدنيًا لأى منافس! 

أما المنتخب السعودى فأحدث زلزالًا بالمونديال بالفوز على التانجو الأرجنتينى، ورغم الخسارة أمام بولندا بالثلاثة إلا أنهم نجحوا فى هز الشباك وأضاعوا فرصة التعادل، والأمل يداعبهم قبل موقعة المكسيك فى لقاء مصيرى. 

 وبصرف النظر عن التأهل من عدمه، فقد عبّر الأخضر عن نفسه وتفوق بروحه القتالية التى زرعها فيهم الفرنسى هيرفى زينارد. 

لكن بقت الفجوة  ليست بالقليلة بين الكرة العربية والأفريقية من ناحية ونظيرتها العالمية خاصة «الكبار» وبات الوصول للمربع الذهبى فى المونديال حلما صعب المنال، حتى لو أقيمت البطولة على الأراضى العربية! 

[email protected]