عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

ليس عيباً أو ذنباً ذكر محاسن الوطن، ذكر محاسن الوطن ليس مبعثاً للخجل، بل الفخر كل الفخر أن يفخر شباب مصر وأبناؤها بها، وبما تحقق من إنجاز يشهده القاصى والدانى، بل يشهد له المعارض قبل المؤيد، والكاره قبل المحب، وإن كنا لا نرى كارهين سوى أهل الشر الذين تمرست عاداتهم السيئة التى يمارسونها منذ 100 عام. والخجل يجب أن يستحقه من يقلل مما يتحقق، وليس من يفتخر بإنجازات وطنه وقيادته.

أنا وأنت نشأنا على أن مصر هى البيت الكبير الذى يستوعبنا ويحتوينا جميعاً، وأن مصلحة مصر قبل وفوق أى مصالح أخرى، فكرة مصر أولاً؛ الوطن الجامع الكبير ثابتة فى عقولنا وراسخة فى نفوسنا. لذلك واهم من يتصور أنه يمكنه العبث مرة أخرى بأمن واستقرار مصر عبر مخططات الفوضى وعدم الاستقرار. الشعب المصرى فى وعيه الوطنى العام رفض كل وكافة دعوات الفوضى، وأكد شرعية جمهورية 30 يونيه الجديدة، وحافظ على مكتسباتها. هذا التفويض والتأكيد لم يكن صامتاً، بل كان صوته عالياً صداحاً، ورفض الدعوات كان ولا يزال وسيظل واضحاً وجلياً فى وسائل التواصل وغيرها من منتديات تجمع عموم المصريين. هكذا كان الحال، رفض تام وبات، ووعى أكيد ومرتفع بكل المخططات والمؤامرات.

مصر الوطن فى جمهوريتها الجديدة، وبقيادة وطنية صارت أقوى من أن تخترق، والمصريون أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً بماهية وأهمية استقرار الأوطان. لذلك كان الفشل للمحظورة وأذنابها كبيراً وموجعاً.

دلالات عدم الاستجابة لتلك الدعوات المقيتة التى تسعى لهدم الاستقرار، عظيمة الأثر والقيمة؛ ليس فقط لأننا أصبحنا أكثر وعياً بقيم الأمن والاستقرار، لكن الوعى أيضاً بمكانة مصر الدولية ونحن نستضيف واحداً من أهم المؤتمرات والأحداث العالمية، والرسالة الشعبية كانت مباشرة وواضحة وفى حضور العالم أجمع وقادته ومسئوليه، نحن خلف قيادتنا الوطنية، ولن نسمح بالعبث مرة أخرى بمقدراتنا الوطنية، وهى رسالة أبلغ من أى بيان أو تصريح رسمى، رسالة نابعة من قلب الوطن للوطن. لذلك فعدم الاستجابة لتلك الدعوات لم يكن مفاجئاً بل على العكس كان متوقعاً تماماً.

لذلك إلى كل متربص، عميل، وخائن تسول له نفسه نشر الفتنة والسعى لإعادة سيناريوهات الفوضى وترويع المصريين، نقول انتهى الدرس يا غبى، ليس لأنك غبى، بل لأننا أصبحنا أكثر وعياً بعدما أصبحنا أكثر أمناً، وخلف قيادتنا نمضى نستكمل مسار ومسيرة العمل والتنمية.

الدلالة الثانية أن المصريين أصبحوا متحدين أكثر من أى وقت مضى فى مواجهة الدعوات المسمومة، والتحديات الكبيرة. وأن مصر الجمهورية الجديدة على قلب رجل واحد، وأنه لا سبيل لاختراق تلك اللحمة الوطنية، فلا تنظيم أو جماعة فوق الدولة فى الجمهورية الجديدة، ومصر الوطن هى التى فوق الجميع.

الدلالة الثالثة؛ أن مصر الدولة قيادة وحكومة، وما أقرته من آليات وطنية للحوار، ثم المؤتمر الاقتصادى، وما أحدثه ذلك من حراك مجتمعى ووطنى فى كل أنحاء مصر، قد وجد صداه بالفعل لدى المواطن العادى، وجعله مشاركاً لصانع القرار، وأكثر قرباً وتفهماً لواقع التحديات وما يستتبع ذلك من سياسات وقرارات لمجابهة تلك التحديات واحتواء آثارها السلبية. ذلك على عكس تلك الدعوات السوداء التى لا هدف لها سوى أجندة الفوضى والخراب.

ونعم؛ انظر حولك عزيزى المواطن وبمزيد من التركيز والتأمل، من الدولة الوحيدة التى استطاعت تجاوز سيناريو الفوضى الخرابة- وليس الخلاقة- ما بعد يناير 2011؟!! نعم هى إجابة وحيدة، إنها مصر.. أين لبنان؟؟، وكيف حال الشارع العادى فى كل من: ليبيا، السودان، وسوريا، والعراق، وحتى تونس التى لا تزال تعانى سياسياً واقتصادياً حتى الآن. هذا الحديث الذى يثير حفيظة البعض، هو حديث الحق يراد به الحق، لأن الأمن نعمة والاستقرار نعمة أكبر، ورغم أننا ذقنا مرارة غيابهما لا يزال البعض يشكك فى قيمة تلك النعمة.

وانتهاءً؛ أنا مصرى، وهذا نشيد بلادى، أرفع رأسى فوق كل الأعادى...