رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنوز الوطن

 

 

أحد ثوابت المصريين أنهم متمسكون بهويتهم، يرفضون كل محاولة للمساس بها، ورغم ان الجماعة الإرهابية ارتكبت من الجرائم ما لا يغتفر، لكن تبقى الجريمة الأكبر لها عند المصريين انها حاولت تغيير الهوية المصرية، فانتفضوا جميعا وفرضوا ارادتهم دفاعا عن هويتهم المستقرة عبر التاريخ، ومهما فعلت الجماعة الارهابية للعودة لن يقبلهم المصريون مرة أخرة، لأنهم أدركوا انها جماعة لا تعرف الوطن ولا تحترم هوية المجتمع، وثوابته التى فى مقدمتها التضحية فى سبيل تراب الوطن، فالمصرى لا ينظر للتراب المصرى باعتباره حفنة من العفن كما وصفها مرشد الجماعة، بل يعتبره المصرى جزءا من كرامته مستعد ان يفقد حياته فداء له، مثلما يعتبر التسامح والمحبة مكون أصيل من شخصيته، ولهذا لم ولن يقبل الاخوان لأنهم على النقيض تماما من هذه الهوية التى امتزجت فيها الحضارة الفرعونية مع اليونانية مع القبطية مع الاسلامية لتخرج نسيجا مصريا متماسكا متميزا، بل يعادونها، مثلما يعادون الدولة الوطنية ويصرون على هدمها، ولهذا فلن يستجيب الشعب المصرى لهذه الجماعة ولن يتعاطى معها مهما حاولت، لأنها انكشفت امامه تماما وأفصحت خلال عامها الأسود عن فكرها المناقض لتلك الهوية وثوابتها.

والاهم ان هذا الشعب سيظل متمسكا بمن يحافظ على هذه الهوية ومن يعمل جاهدا على ترسيخها وتأكيدها، وهذا جزء من سر ارتباط المصريين بالرئيس السيسى،فالعلاقة بين المصريين والرئيس وان كان احد اعمدتها ما حققه من انجازات غير مسبوقة، لكن احد اعمدتها أيضًا انه ابن مخلص للهوية المصرية، ومشروعه الوطنى قائم بالاساس على هذه الهوية، وفى مقدمتها التنوع الحضارى المميز للشخصية المصرية، وكذلك حرصه على تأكيد فكرة المواطنة وتمسكه بالدولة الوطنية.

عندما نفهم هذه الشخصية المصرية سنعلم تماما لماذا خرج المصريون فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، ليزيحوا الجماعة الإرهابية، ولماذا يتمسكون بالرئيس السيسى، ولماذا يتحملون كل الازمات التى تصدرها لنا ظروف عالمية ضاغطة، ولماذا يرفضون الاستجابة لكل محاولات التحريض ضد الدولة المصرية ويرفضون كل الاكاذيب والشائعات التى تروج من ابواق الجماعة الارهابية ضد مؤسسات الدولة الوطنية بهدف هدم الوطن..

السبب هو ان المصريين بما لديهم من وعى وانتماء قوى لهويتهم يعلمون جيدا من يسعى لحمايتهم ومخلص لهم، ومن يسعى لفتنتهم ونشر الفوضى بينهم، ولهذا فالمؤكد ان المصريين لن ينخدعوا مرة اخرى بأكاذيب الجماعة الارهابية وسيظلون فى ظهر دولتهم وبجانب قيادتهم.