رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

أم البلاد.. وغوث العباد.. نهرها أفضل أنهار الدنيا، من أرادها بسوء كبه الله على وجهه يوم القيامة.. وما يريدها أحد بسوء الا اهلكه الله.. كنانة الله فى أرضه ما رماها أحد بسوء الا اخرج الله من كنانته سهاما فرماه بها فأهلكه.

لذلك يرد الله ‏كيد من يكيد لها فى نحره.. إنها مصر المحروسة.

فشل دعوة التظاهر فى ١١ /١١ له الكثير من الدلالات والعِبر، وبرهن على رغبة الشعب فى الاستقرار وعدم الانسياق لمحاولات جررة البلاد والعباد إلى مصير مجهول.

وعى الشعب وكشفه لمخطط المتآمرين والمتربصين لمصر وشعبها جاء كصفعة على وجه هؤلاء وهؤلاء.. الشعب رفض الانخراط فى أى فوضى أو دعوى مشبوهة.

نعم.. الشعب يريد تحسين الأوضاع الاقتصادية، الشعب يريد حلا للأزمة المالية.. الشعب المصرى لديه ضغوط كثيرة وفى وضع معيشى قاس، إلا أن الشعب المصرى لديه حس وطنى، ولا يستجيب لتلك الدعوات التخريبية.

المواطن المصرى رغم ما يعتريه من مصاعب وضغوطات، إلا أنه بخبرته التاريخية، ليس مستعدا أن يلقى بنفسه ووطنه إلى المجهول، كما أنه لا يستجيب لما يسمى بدعوات الخارج أو معارضة الخارج عبر التاريخ.

الشعب المصرى على درجة من الوعى رغم ما يعانيه، المصريون لديهم القدرة على تمييز الدعوات مجهولة المصدر، والدعوات المشبوهة التى لها أغراض لا علاقة لها بالوطنية، وبين الدعوات الوطنية التى تريد مساعدة الدولة.

نعم المجتمع المصرى كبقية مجتمعات العالم يعانى من ضغوط اقتصادية وأزمة فى توافر العملة الصعبة، بالإضافة إلى احتياج شديد لإعادة ترتيب أولويات الحكومة..

الجميع يبذل قصارى جهده من أجل عبور هذه الأزمة بسلام، والمتتبع أكثر لكل الأزمات التى تعرض لها المصريون على مدار تاريخهم منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم سيجده صلبًا وصلدًا فى مواجهة أى أزمة تتعرض لها البلاد.

المصرى تجده دائما فى الشدائد وأحلك الأوقات والظروف، يعطى الأمل والتفاؤل لينهض الجميع كرجل واحد ويصطف الجميع كالبنيان المرصوص ليحقق المعجزات والانتصارات على الأزمات مهما بلغت شدتها أو آثارها المخيفة.

دعوات 11/11 للتظاهر، أظهرت المعدن الحقيقى للمصريين، ومدى وعيهم وإدراكهم للمخاطر التى تحاك للوطن، رغم الصعوبات والتحديات التى يواجهونها.. ويبقى الشعب المصرى هو البطل الحقيقى فى معركة حامية الوطيس، وهو قادر وقوى، تكسبه المحن والشدائد عزيمة على تخطى الصعاب مهما كانت، وكم مرت عليه المحن ونجح فيها باقتدار بالغ، وسينجح بإذن الله تعالى فى تجاوز هذه المحن والأزمات.. وما يؤكد عظمة هذا الشعب هو تصديه بفهم ووعى لتلك الدعوات الخبيثة واستغلال مشاعرهم وتوجيه أفكارهم، من أجل زعزعة استقرار الوطن وإثارة الذعر والهلع والخوف فى النفوس.

ما قاله الرئيس السيسى خلال لقائه بالرئيس الأمريكى جو بايدن فى شرم الشيخ، على خليفة فعاليات مؤتمر المناخ «إحنا أطلقنا إستراتيجية لحقوق الإنسان فى مصر، ثم أطلقنا مبادرة للحوار الوطنى فى إبريل من هذا العام، كانت مصاحبة لها لجنة للعفو الرئاسى بتقوم بمتابعة القضايا المختلفة والقوائم اللى بيتم تقديمها بيتم التوقيع والتصديق عليها». تصريحات أجابت عن الكثير فى العديد من الملفات التى تهم الداخل والخارج خاصة ملف حقوق الإنسان.. مطلوب استغلال فشل تلك الدعوات كدافع جديد للتنمية ولإعادة النظر فى ترتيب أولويات الحكومة فيما هو قادم للعبور بالبلاد والعباد إلى بر الأمان.. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل مكروه وسوء.