رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

على مدار عقود وسنوات طويلة لم تستطع القيادات السياسية المصرية المتعاقبة أن تواجه مشكلات مصر التنموية الحقيقية، والتى كانت واضحة، ومازلنا مصر تعانى منها ومن آثارها حتى الآن، وهو ما يسبب أحيانا إحساسا بعدم الإنجاز لدى البعض على الرغم من تضاعف حجم الإنجاز خلال الثمانى سنوات الأخيرة من عمر مصر.

قبل العام 2010 عانت مصر الكثير من تبعات المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ثم شهدت مرحلة من الاضطرابات وعدم الاستقرار الأكثر قسوة ونتيجته كما تم إعلانه، ضريبة كبرى تم تقديرها بـ 470 مليار دولار، ثم بدأت مرحلة البناء الحقيقى منذ العام 2014. وكانت المشكلات واضحة فى التعليم والصحة وكافة قطاعات الخدمات وتأخرت مصر كثيرا فى تنمية الصناعة وتآكل الرقعة الزراعية والنقل والمواصلات، وغيرها، وتأخرت مصر كثيرا عن ملاحقة التطورات التكنولوجية العالمية، وترتب على كل ذلك مشكلات اجتماعية متفاقمة أفرزت العشوائيات القبيحة وأفرزت ظواهر اجتماعية خطيرة ألقت بظلالها على تماسك المجتمع المصرى وزادت من معاناة الجميع وخصوصا الطبقة المتوسطة والطبقة الأكثر فقرا. واستعارة لجزء من كلمة الرئيس السيسى فلم تكن لقيادة سياسية سابقة القدرة والجرأة على تحمل إجراءات إصلاح اقتصادى حقيقى وبناء حقيقى لمستقبل أجيالنا.

لا شك أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادى وأن الأسرة المصرية بكافة مستوياتها الاقتصادية تعانى بسببها، وما يزيد الإحساس بتلك التبعات هى تلك الأزمات العالمية المتلاحقة منذ العام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية ثم أزمة خطوط الإمداد العالمية وتبعها الطامة الكبرى باشتعال حرب شبه عالمية بين روسيا وأوكرانيا أثرت بالغ الأثر على كافة دول العالم، وتسببت فى تعطيل مسارات تنموية أوعلى الأقل إبطاؤها، وزادت معاناتنا فى مصر ومثلنا الكثير من الدول.

ما يحسب للقيادة السياسية التاريخية لمصر ليس فقط تخليصها من براثن قوى الشر ومؤامراتهم المتواصلة وتشكيكهم فى كل إنجاز يبنى على أرض الوطن، ولكن ما تحقق من إنجازات تاريخية حقيقية فى العديد من الملفات وإصلاح اقتصادى استطاع أن ينقذ مصر فى فترة عصيبة، وما تحقق فى قطاعات التكنولوجيا والنقل والمواصلات والصحة والتعليم والزراعة والملف الاجتماعى والقضاء على العشوائيات التى كانت ناقوس خطر على المجتمع بأسره، وغيرها من المشروعات القومية الكبرى التى شملت كل بقعة فى مصر، والمشروع القومى الأكبر عبر التاريخ وهو تطوير الريف المصرى الذى لم يشهد هذا التطور عبر تاريخه.

أهم ما يميز التخطيط الاستراتيجى لتلك الفترة وتلك الإنجازات أنها حلول حقيقية حتى وإن طال أمدها، حلول لمستقبل حقيقى لا تكتفى بعلاج سطحى للمشكلة أو علاج مؤقت ولكنها حلول حاسمة وتغيير جوهرى فى فكر إدارة الدولة، وحتما نجنى جزءا من ثمارها الآن وسنجنى وتجنى الأجيال القادمة الأثر الأكبر لما يحدث الآن فى مصر من تغيير جوهرى وجذرى للمشكلات التاريخية والميراث التاريخى من المشكلات الثقيل والصعب على أية إدارة سياسية، وسيحكم التاريخ أن الرئيس السيسى وضع أمامه مستقبل أبنائنا جميعا لتكون حلول المشكلات حاسمة وتؤدى لتنمية حقيقية وتعالج المرض لا العرض فقط.

نحن جميعا أمام مسئولية حقيقية لتتضافر جهودنا معا لنواجه الأخطار المحيطة بنا وبوطننا الغالى وأن نواجه معا تلك الحملات الشرسة لتشويه ما يتحقق من إنجازات، والتحديات كبيرة ومتلاحقة ويستغلها أعداء مصر فى ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا على الجميع، ودائما ما يكون البعد الاقتصادى وتبعاته والأزمات الناتجة عنه مدخل شيطانى لتمرير الإشاعات لتفتيت وحدتنا وزعزعة استقرار مصر والتشكيك فى قدرات أبنائها، ويبقى الوعى والتوعية هو سلاحنا فى تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن لتوضيح الحقائق وتحليل مخططات أعداء الداخل والخارج.

عاشت مصر حرة أبيه، وعاش أبنائها المخلصون، وووقانا الله شر الفتن. تحيا مصر

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد