رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

توقعت عدم تلقى أى رد من وزير التربية والتعليم، بعد كتابة مقال تحت عنوان «يا وزير التربية والتعليم فينك؟» منذ أسبوعين أتحدث فيه عن العجز الشديد فى المدرسين فى المدارس الحكومية، وضربت مثالًا بمدرسة السيدة خديجة المتميزة للغات بزهراء المعادى.

وتوقعى جاء كنتيجة منطقية من أن هذا الوزير هو أحد أعمدة الفشل فى وزارة التربية والتعليم، هذا الفشل الذى وصل بنا إلى ما نحن عليه الآن.

وعدم رد الوزير على مقال «يا وزير التربية والتعليم فينك؟» سواء بالرد مباشرة أو بالرد بتوفير المدرسين للمدارس والتى تعانى من مشاكل كثيرة، وليس المدرسين فقط، وقد يرجع عدم رد الوزير لأمرين:

الأول: أن تكون المشكلة أكبر من الوزير، وتحتاج إلى موارد مالية من أجل تعيين المدرسين الجدد، وهذا يحتاج إلى وقت واختبارات، وهذا القرار يحتاج إلى رئاسة مجلس الوزارء لهذا نكتب هذا المقال لرئيس الوزراء.

والثاني: قد يرجع إلى العادة والتعود، فقد تعود الوزير الحالى وهو القادم من قلب الوزارة على هذه المشاكل، وأصبحت عادة، وسيمر العام الدراسى كما مر من قبل، وفى النهاية يحصل الطالب على ورقة تفرح قلب والديه، لحظات ثم يجلس بجوارهما، ينضم لطابور العاطلين، هذا لأنه لم يجد التعليم الجيد الذى يؤهله إلى سوق العمل، هذا التعليم الذى تحول إلى مجرد ديكور للمنظرة بأن لدينا تعليمًا.

ولما لا ووزير التربية والتعليم يستطيع أن ينشد بأن لدينا مدارس لغات، ويعلم أكثر من لغة بالمدارس، ومرتبط بأفضل المناهج التعليمية العالمية، وبالتكنولوجيا الحديثة، وفى النهاية لا يوجد المدرس المؤهل الذى يعد العمود الفقرى للعملية التعليمية، ولا الإمكانيات التى تساعد فى إعداد جيل قادر على تحمل المسئولية.

وأسأل الوزير سؤالًا: هل قامت وزارتك بعمل استطلاع للرأى ليرى مدى رضا أولياء الأمور عن العملية التعليمية بالمدارس؟ هل قام باستطلاع آراء المدرسين عن مدى رضاهم عن العملية التعليمية؟ وهل القائمون على العملية التعليمية مؤهلون علميا ونفسيا لإعداد جيل قادر على قيادة مصر المستقبل أم أنهم محبطون بسبب ما يرونه من مشاكل وسوء إدارة؟.

نحن فى أزمة حقيقية لابد أن تدركها يا معالى رئيس الوزراء، ولابد أن تجد لها حلولًا عاجلة، وليس مسكنات. فتوفير المدرسين ليس من مهام مجلس الأمناء، وإنما من صميم عملكم، ويجب أن تواجه هذه المشكلة بكل شجاعة قبل أن ينتهى العام الدراسى الحالى.