نظرة أمل
فاجأنا الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق حلم كنا نحلم به منذ سنوات طويلة، فكم تغنينا بثروات بلادنا المدفونة، وكم أخذنا الوعود والعهود بأن يتم استخراج هذه الثروات الطبيعية كى ننعش بها اقتصاد بلادنا بدلاً من إهمالها وعدم الالتفات لها بالأمس، وبعد أن أعلن الرئيس السيسى افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء، هذا المشروع العملاق الذى يعتبر نقلة حضارية تليق بالجمهورية الجديدة التى نعمل جميعاً على استكمال بنائها حيث يعد مجمع مصانع الرمال السوداء بكفر الشيخ نقلة نوعية كبيرة فى ملف توطين الصناعات النوعية الدقيقة، ومشروعات التعدين وخاصةً تعدين الذهب الأسود، حيث إن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات محلياً وعلى مستوى الوطن العربى.
كما يعد هذا المشروع قفزة إيجابية فى ملف توطين الصناعات النوعية الدقيقة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من العوائد الاقتصادية التى تستند إلى تكنولوجيا التعدين المتطورة.
أرى أن مصنع الرمال السوداء الذى أصبح حقيقة ملموسة لنا جميعاً سيحقق استفادة هائلة من المعادن الاستراتيجية فى التصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فاتورة الاستيراد، كما أرى أن هذا المصنع الذى هو الأحدث من نوعه على مستوى العالم يعد بمثابة إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التى تهدف إلى تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية، وفتح آفاق استثمارية جديدة تدفع عجلة الاقتصاد الوطنى للأمام وتهدف إلى تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء التى تستخدم فى العديد من الصناعات، كما أن هذا المشروع يفتح الفرصة أمام القطاع الخاص لإنشاء العديد من المصانع بجوار هذا المجمع لتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة، وبناء على ما ذكرنا نتوقع أن يتم إنشاء العديد من المصانع خلال الفترة المقبلة لتسهم فى خفض فاتورة الواردات وزيادة الصادرات المصرية وبهذا يتحقق الحلم الذى طال انتظاره فلا يخفى علينا جميعاً أن مصر تمتلك الرمال السوداء منذ ٢٠٠عام تقريباً، وكان يتم تصديرها بثمن لا يتناسب أبداً مع قيمتها ويتم استيرادها بعد ذلك بملايين الدولارات لذلك توجهت الدولة لاستغلال كنوز مصر لدعم الصناعات المصرية تماشياً مع مشروع توطين الصناعة المحلية واستكمالاً لسلسلة المشروعات القومية.
حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة