رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الحدث العالمى الذى شهدته مدينة الأقصر فى الأسبوع الماضى مهم جدا فى اطار عودة المدينة التاريخية الى مكانتها فى السياحة العالمية.. وهو حدث تأخر كثيرا لكنه تم أخيرًا وتم تنفيذه بقوه وبتنظيم رائع أشاد به المهتمون فى العالم.

دار أزياء عالمى مثل ستيفانو ريتشى عندما يقرر ان يقيم حفله السنوى فى مدينة الأقصر وفى معبد حتشبسوت بالبر الغربى هو حدث دعائى بامتياز وهو حدث يجب البناء عليه فهو نمط من الدعاية الجديدة لمصر خصوصا أن الذين حضروا الحفل هم صفوة المجتمع العالمى من أثرياء العالم والمهوسين بخطوط الموضة والأزياء.

ومنذ الاحتفال الكبير الذى شهدته المدينة منذ عام تقريبا بحضور رئيس الجمهورية لافتتاح طريق الكباش لم تشهد المدينة أى حدث مماثل ويومها كتبت وقلت ان الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا الحفل أعاد الاعتبار الى مدينة الأقصر ويجب ان نستغل هذا الاحتفال بان يكون لدينا كل أسبوع احتفالية عالمية فى أحد المعابد فى المدينة وأن يكون لدينا كرنفال سنوى مثل كرنفال «ريو» فى البرازيل يأتى اليه الناس من كل أنحاء العالم ولدينا عيد «أوبيت» أو يوم «وفاء النيل» مناسبة مهمة لاقامة الكرنفال وهذه الاعمال تعيد مدينتى الأقصر واسوان وما بينهما من مدن الى مكانتهما على خريطة السياحة العالمية .

وطالبت مسئولى وزارة السياحة مع المحافظة بوضع خطة لهذه الاحتفالات والبحث عن رعاة وشركاء لتنفيذها لكن لم يتحرك أحد ولولا تحرك رجل الأعمال محمد أبوالعينين والدكتور زاهى حواس باقناع ستيفانو ريتشى باقامة الحفل والتسهيلات التى قدموها له ما كان الأمر تم وكانت أقيمت الحفلة فى أى مكان آخر.

فهذا الحفل قد لا يهم المصريين ولا العرب لكنه له تأثير مهم فى أوروبا وأمريكا والدول الغنية فى آسيا، فهناك الملايين من المهوسين بقضية الموضة والأزياء ولديهم القدرة المالية لتتبع أخبار دور الأزياء العالمية وتتبع حفلات العرض الخاصة به «دفيلية» وتوجد وسائل اعلام متخصصة فى الموضة ومجلات وصحف فى كل مكان فى العالم بجانب آلاف من المواقع الالكترونية بكل لغات الأرض حتى البوابات الاخبارية لديها قسم خاص بالموضة.

فمن هنا تأتى أهمية هذا الحفل فهو لا يستهدف الحاضرين لكنه يستهدف الملايين التى تتابعه وبالتالى قدم لنا خدمة جليلة بأنه أقامه فى معبد أقوى ملكات مصر وفى البر الغربى حيث يوجد مقابر الملوك والأمراء وتحف فنية على أعلى طراز.

إن الإبهار الذى ظهر به العرض تمثل فى البساطة التى نفذها ستيفانو ريتشى واستخدم سلالم المعبد فى نزول وعودة العارضين مما جعل للعرض طابعًا خاصًا وكان مثار تعليقات عدد كبير من المواقع والصحف ووسائل الاعلام المتخصصة فى الموضة.

فنحن فى الأقصر وأسوان فى حاجة الى مثل هذه الاحتفالات ونحن على أعتاب موسم الشتاء وهو موسم السياحة فى المحافظتين ونحن فى حاجة لأن يتم وضع مخطط سنوى لهذه الاحتفالات العالمية والبحث من الآن عن رعاة عالميين لها وتقديم التسهيلات اللازمة للمنظمين.

فنحن نحتاج الى مخاطبة الغرب والشرق والشمال والجنوب فالدعاية المباشرة لا تكفى ولكن الدعاية بصناعة الأحداث تساعد أكثر على جلب السائح فى مصر.

والأغرب أن مدينة مثل الأقصر لا يوجد بها مدينة رياضية أوليمبية ولا قاعة مؤتمرات كبرى أشبه بالموجودة فى شرم الشيخ رغم أنها من المدن التى تملك بنية فندقية تساعد على استضافة أحداث رياضية كبرى ومؤتمرات دولية.

وبصفتى أحد أبناء مدينة الأقصر لا يبقى الا أن أشكر النائب محمد أبوالعينين والدكتور زاهى حواس على التحرك وما تكبداه من جهد وأموال لاقامة هذا الحدث فى أقدم عاصمة مصرية على أرض طيبة الطيبة.