رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«الرئيس» والوفاء العظيم والرصاصة لا تزال فى جيبى

«لقد عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجىء بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها عزيزة صواريها وقد تكون مخضبة بالدماء ولكننا احتفظنا برءوسنا عالية فى السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة»، هكذا قالها الزعيم الراحل محمد أنور السادات بعد نصر حرب أكتوبر المجيدة، وجاء اليوم الذى حافظ الجيل الجديد على أعلام جيل النصر مرتفعة هامتها، عزيزة صواريها، صدقت يا بطل النصر، وستبقى رؤوسكم عالية فى السماء، طالما أن أجيالكم من خير أجناد الأرض ما زالوا يضحون بأنفسهم من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على كل شبر من تراب هذا البلد العظيم، نعم حافظوا، وغلفوا كل هذا بوفاء عظيم أراه كل عام وكل احتفال بالنصر العظيم على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الوفاء هنا ليس بروتوكولًا أو نظامًا متبعاً، ولكنه وفاء عظيم يستطيع أن يراه كل مصرى يرى بعين عشق هذا الوطن، ما شاهدته فى احتفال أكتوبر هذا العام، وبالندوة التثقيفية الـ٣٦، احتفالًا بالذكرى ٤٩ لحرب أكتوبر المجيدة، من تكريم الرئيس لأبطال الفرقة ١٣٩ صاعقة، وبعد ٤٩ عاماً من الحرب، هو وفاء يقدر لهذا الرئيس الذى لم يترك قائداً أو جندياً من أبطال مصر إلا وكرمه، اعتذار الرئيس لهم عن نسيانهم طوال تلك السنوات، واصطفافه هو ووزير الدفاع، ورئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية، لأداء التحية لهؤلاء الأبطال، هو من الوفاء العظيم الذى لم أشاهده فى حياتى، والذى أذرف دموع الجميع فى مصر وشاهدها العالم على الهواء، لقد جاء الذى صدر لنا كيف يكون الوفاء لرجال ضحوا من أجل بقاء هذا البلد، رئيس لا يترك مناسبة إلا وكرم فيها أسر الشهداء، لم يكتب اسمه على حاملات الطائرات أو الغواصات، أو القواعد العسكرية، أو أى مشروع من مشاريع التنمية، أو حتى محاور أو كبارى، ولكنه كتبها بأسماء القادة السابقين، والشهداء، حتى الجنود، احتفالية هذا العام أبهرتنا فيها الشئون المعنوية للقوات المسلحة كالعادة، وأبهرت العالم، بما احتوته من رسائل عن جيش مصر الوطنى، وإبداع تصدير صورة مصر القوية الوفية، من دراما، وأفلام تصويرية باحتراف درامى راق، اطمئنوا «وكما طمأن السيد الرئيس الشعب كله فى كلمته خلال احتفالية اكتوبر، وبعدها فى احتفال المولد النبوى الشريف، فالخير قادم بإذن الله على يد رجال لا يعرفون سوى الوفاء طريقاً، ومن يتمتع بصفة الوفاء العظيم قادر على أن يسير فى الطريق الصحيح للارتقاء بوطنه. نعم هذه هى مصر الوفية التى أعشقها ويعشقها كل محب لهذا الوطن، نعم أعشقها فقد كنت صغيرًا مثل أى طفل أجلس لأشاهد فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، كنت أشاهد الجنود المصريين وهم يعبرون «القناة»، ويقتحمون خط بارليف، يصيحون «الله أكبر» وكنت أصيح معهم «الله أكبر.. الله أكبر»، كان قلبى ينبض بحب مصر، وأنا أرى العلم المصرى يرتفع فوق سيناء، كنت أنتشى وأنا أرى العلم الإسرائيلى مهلهلًا وتحت أقدام جنودنا، كنت أنتظر انتصارات أكتوبر كل عام لأشاهد الفيلم الذى أشاهده أنا حتى الآن على اليوتيوب عندما أعانى ضيقاً أو أزمة، لتستريح أعصابى. نعم تربيت على حب مصر وتراب مصر من خلال هذا الفيلم، لبطل أعاد الكرامة لوطنه بعد هزيمة ٦٧، وإسقاط الفيلم على ابنة عمه التى تعرضت للاعتداء الجسدى، وأقسم أن يأخذ بثأرها، وكأنها مصر التى تعرضت للاعتداء، وبعد أن أعاد البسمة على وجه ابنة عمه بالثأر، والنصر على الأعداء، سألته عن الرصاصة، فأكد لها أن الرصاصة لا تزال فى جيبه، بل وستبقى فى جيبه حتى يطلقها فى صدر أى عدو يحاول الاعتداء عليها مرة أخرى.