عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

 

 

بعد أن شغلت وسائل التواصل الاجتماعى فترة ليست بالقصيرة, انتهت قضية الهجوم على الفنان الراحل سعيد صالح بعد تنازل أرملته  شيماء فرغلى عن بلاغها ضد الفنان فكرى صادق، والذي تقدّمت به للجهات الأمنية على خلفية التصريحات التي أدلى بها، وانتقد فيها «صالح».

وكشفت فرغلي عن سبب تنازلها عن الشكوى، مؤكدة أنها أقدمت على ذلك بعد أن اعتذر صادق عن تصريحاته وندم عليها  وبكى في مداخله مع إحدى الفضائيات.

وعلى فترات متقاربة تشتعل معارك افتراضية بين فنانين، وتتصدر «التريند» على مدار أسابيع طويلة بسبب تفاعل الكثير من المتابعين مع تفاصيلها وأحداثها، ورغم انتهاء معظم هذه المعارك بجلسات صلح ودية بنصائح من الأصدقاء والمنتجين إذا كان الطرفان على قيد الحياة, أو اعتذار لذويه إذا كان الطرف الآخر غادرنا، إلا أنها تترك أثراً لافتاً في سجلات هذه المعارك.

ونعود بالذاكرة إلى معركة الفنانين محمد رمضان وأحمد الفيشاوي، التي، بدأت بإعلان «الفيشاوي» عن تجهيزه لأغنية جديدة تحمل اسم «نمبر2»، على طريقة الفيديو كليب، وهو ما اعتبره «رمضان»، بمثابة تهكم عليه لأنّه صاحب أغنية «نمبر 1»، ورد على الفيشاوي قائلاً: «لا يستطيع أي أحد أن يتهكم على (نمبر 1) لأنّ الرقم واحد حلم كل إنسان في الحياة».

ورغم انتشار مثل هذه الوقائع خلال السنوات الماضية على نطاق واسع، فإنّ السجالات والمناوشات الفنية ليست جديدة على الوسط الفني المصري أو العربي، بل هي قديمة، وممتدة منذ انطلاق السينما في مصر القرن الماضي، إذ كان يشهد زمن «الفن الجميل»، الكثير من مثل هذه الأزمات والوقائع التي يذكرها الجمهور على غرار أزمات تحية كاريوكا وهند رستم أو سامية جمال، بالإضافة إلى أزمات رشدي أباظة مع آخرين.

وللأسف تحولت سجالات الفنانين إلى «تريند» دائم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جاذبية أخبار الفنانين، وهي التجربة التي نُقلت من السينما الأمريكية إلى السينما المصرية المتعلقة بفكرة الصراعات في الوسط الفني وصناعة النجوم، بالإضافة إلى مساهمة «السوشيال ميديا» في إذكاء المعارك الجارية بين الفنانين إذ يستطيع كل منهم قول ما يريده على الهواء عبر حساباته التي يتابعها الملايين.

كما اندلعت أزمة أخرى بين رمضان والملحن عمرو مصطفى، بعدما قال مصطفى في تصريحات تليفزيونية إنّه «لن يلحن لمحمد رمضان ولو كان المقابل مليارات»، في إطار حديثه عن أغاني المهرجانات.

ورد «رمضان» على «مصطفى» عبر حسابه بموقع «إنستجرام»، بنشر مداخلة عمرو مصطفى الهاتفية، مصحوبة بصور من حفلاته تُظهر الأعداد الكبيرة التي تحرص على الحضور، وعلق: «ثقة في الله نجاح».

 وسبق لرمضان الدخول في سجالات وملاسنات مع الفنان أحمد فهمي، بسبب قضية «الطيار الموقوف»، فضلاً عن أزمته الشهيرة مع الفنانة بشرى التي هاجمته بأغنية «كوبرا»، وأُسدل الستار على هذه الأزمة بعد جلسة صلح عقدت بينهما برعاية رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس.

وفي عام 2018، نشبت معركة بين الشاعر الغنائي أمير طعيمة، ومحمد رمضان، على خلفية نشر رمضان منشوراً على «السوشيال ميديا» بشأن مسلسله «نسر الصعيد» الذي قال إنّ مسلسه -الأعلى مشاهدة-، قبل أن ينتقده طعيمة بشكل حاد، لكن بعد فترة أعلن الاثنان عدم وجود خلافات بينهما بعد تصالحهما.

والحقيقة أنّ بعض الفنانين يفتعلون الأزمات بشكل مستمر ليتصدروا المشهد و«يركبوا التريند»، في الوقت الذي يبتعد فيه بعض كبار الفنانين عن «السوشيال ميديا» تماماً على غرار الفنان حسين فهمي، مع عدد قليل من النجوم الشباب.

فمتى يدرك الفنانون خطورة دورهم المفترض وتأثيرهم فى المجتمع وخاصة فئة الشباب, ويتحسسون أفعالهم ويفكرون ألف مرة قبل خروج أى كلمة من أفواههم, ويتوقفون عن معاركهم الكلامية التى تسحب من رصيدهم عند الجمهور بعد أن يكتشف أنها وهمية ليس لها أساس وتحكمها فى النهاية لعبة المصالح المشتركة.

[email protected]