رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

كل سنة وتلاميذ وطلاب ومعلمين مصر المحروسة بخير  بمناسبة عودتهم للمدارس.. نريدها عودة حقيقية لنعيد ثقتنا فى المدارس.. نريدها عودة بروح وفكر جديد وسياسة مستقرة للتعليم..لا نريدها عودة منزوعة الدسم.. نريد أن نُعيد للمدرسة مكانتها وللمعلم هيبته..نريد أن تعود الأنشطة الطلابية.. نريد بناء مدارس جديدة.. نريد فصولًا بلا كثافة.. نريد تعليما وتعلما حقيقيا فى مدارسنا الحكومية.. إذا انتظم الطلاب والمدرسون فى الحضور سوف تعود الثقة للطلاب وأولياء الأمور فى دور المدرسة والمعلم..نريد أن نغير فكرة أن الذهاب للمدرسة إرهاق ومضيعة للوقت.. لن يتأتى هذا إلا بالالتزام بالحضور والانتظام وشرح المنهج للطلاب حتى يشعروا أنهم استفادوا.. دعونا نعترف بأن سياسة التتبع والمطاردة المتبع حاليا فى محاربة الدروس الخصوصية  فشل فى القضاء أو حتى الحد منها مثلما فشل نظام التطوير المتبع فى مجابهة هذه الظاهرة.. نريد أن نسمع أن أوائل الطلبة كانوا من الملتزمين بالحضور للمدرسة وأن مدرسى  المدرسة وما بذلوه معهم من جهد فى الفصول هو سبب تفوقهم..لا نريد أن نسمع من أوائل الطلاب أنهم هجروا المدارس لأنها إرهاق ومضيعة للوقت وأن الدروس الخصوصية سبب تفوقهم.. الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها تدريجيا لن يكون إلا بشرح المنهج فى المدرسة وعمل فصول تقوية فى المدارس تراعى الحالة الاقتصادية لأولياء الأمور وتُفيد المعلمين.. الاعتماد على التابلت فى تطوير التعليم خطيئة كبرى.. التابلت وسيلة للتعليم وليس طريقة للتعلم.. أعيدوا  السبورة ليعود التفاعل بين الطالب والمعلم ولتكن السبورة التفاعلية وعرض الأساليب المختلفة من أدوات التشويق حتى يتفاعل الطالب مع المعلم ويكون هناك تواصل تام بين الطالب والمعلم ويساعد الطالب على سرعة الفهم.

السبورة بجانب التابلت سوف يكون لهما النفع فى التعليم والتعلم.. نحن مع التطوير ولكن دون القفذ على ثوابت التعليم والتعلم فى كل دول العالم.. القلم هو الأساس فرب العزة قال فى سورة اقرأ « الذى علم بالقلم».

أولي خطوات التطوير  ليس التابلت وحسب وإنما وضع منظومة الكترونية ومكينة العمل والمراقبة والمتابعة فى المدارس ليصبح  الطالب والمعلم تحت المجهر طول اليوم الدراسى وعلى مدار العام الدراسى وفى الامتحانات، وجود نظام إلكترونى للحضور والانصراف ووضع كاميرات فى الفصول والمدرسة للمتابعة والمراقبة خاصة فى الامتحانات هو الأسلوب الأمثل للرقابة والمتابعة.. فكوا إدارات المتابعة الموجودة حاليا وما تتقاضاه هذه الإدارات من مكافآت وبدل انتقالات قادر لعمل شبكة إلكترونية للرقابة طيلة الوقت وليس من خلال لجنة تمر مرة أو اثنين فى الأسبوع على الأكثر فى بعض المدارس دون الأخرى.. أعيدوا أفراد هذه الإدارات إلى مواقعهم لسد العجز فى المدرسين والإداريين واستبدلوا الوضع بوضع كاميرات وسيستم إلكترونى يضمن الدقة وعدم التلاعب والمجاملات.

تخفيض نصاب الحصص لسد العجز فى المعلمين جريمة كبرى خاصة مع وجود بدائل لسد العحز؛ سواء بالاستعانة بآلاف المدرسين الذين تم اختيارهم  وعملوا بالحصة فى السنوات السابقة، وسرعة عمل مسابقات لتعيين مدرسين..رفع مقابل الحصة ضرورة لتشجيع المؤهلين على العمل والعطاء فمبلغ العشرين جنيها للحصة مبلغ هزيل ولا يتناسب مع متطلبات المعيشة أو تفرغ معلمين للعمل بروح وجدية فى المدارس.

ابنوا مدارس حكومية وعينوا معلمين وأهلوهم فبالعلم تتقدم الأمم..وكل عام وأنتم بخير.

[email protected]