عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

 

 

غالباً.. لا أثق فى أخبار صفحات التواصل الاجتماعي، وإذا قرأت خبرًا مصدره الفيسبوك أو تويتر أعرف أن الخبر غير حقيقى بنسبة ٩٩٪..!

عادة.. أخبار هذه المنصات غير صادقة أو غير دقيقة، خاصة عندما تنتشر كالنار فى الهشيم بدون مبرر، ويرددها الناس على كل المواقع بلا داع.. لأن انتشارها لا يعنى صدقها.. ولكنها أصبحت تلبى الاحتياج النهم للناس إلى سماع أخبار جديدة كل يوم حتى ولو كانت كاذبة كحاجة العطشى لرؤية الماء فى الصحراء وهى تعرف إنه سراب!

ومعروف.. أن الكثير من الدول والجماعات والمنظمات تدفع أموالًا طائلة للترويج لأفكارها وأخبارها سواء كانت صادقة أو كاذبة، حقيقية أو مزيفة.. ولديها كتائب إلكترونية تكون وراء تحرير هذه الأخبار والشائعات ونشرها وانتشارها وظهورها للناس باستمرار اثناء التصفح، ومن المعروف أيضا أن إيرادات وأرباح الشركات المالكة لهذه المنصات العالمية، كلها من قيمة الإعلانات الترويجية والتسويقية للمنتجات أو الأخبار أو الفيديوهات وتبلغ مليارات الدولارات سنوياً.. إنها صناعة ضخمة لا تقل مكاسبها ولا مخاطرها عن صناعة السلاح!

والفنانون.. وخصوصا المنتجين السينمائيين، استخدموا كثيرًا الشائعات للترويج لأفلامهم قبل عرضها فى السينما، وكانت الصحف والمجلات هى المنصات الوحيدة للترويج لهذه الشائعات، ونفس الشيء مع المطربين والمطربات وكانت معظمها شائعات الخلافات وحروب المنافسة بينهم.. وكل المطربين كانوا يقومون بالترويج لشائعاتهم بنشر أخبار نصف حقيقية أو كاذبة كلها من خلال اصدقائهم محررى الصحف.. وكان جمهورهم يتسلى بهذه الاخبار ويقبلون عليها ويرددونها.. وكثيرا ما سمعنا عن شائعات حول الحرب بين أم كلثوم ومنيرة المهدية، وبعد ذلك اسمهان، وعبدالحليم وفريد الأطرش، ووردة وفايزة..!

وأبو الهول.. لم يسلم من الشائعات بعد انتشار صورة له وهو مُغلق العينين، وكانت الشائعة من صناعة الجمهور.. الذى يقوم الآن بالدور الذى كان يقوم به الفنانون قديماً، بنشر شائعات عن الفنانين على منصات التواصل الاجتماعي، وآخرها شائعة إصابة الفنان عادل إمام بمرض ألزهايمر.. وفى السنوات الأخيرة انتشرت أخبار وفاة الفنانين وهم أحياء، وبدلًا من أن يحصل الجمهور على الشائعات من الصحف والمجلات أصبحت الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية الإخبارية تأخذ أخبارها من الجمهور وتورطت فى إعادة نشر الأخبار الكاذبة من على الفيسبوك أو تويتر..!

والاستخبارات.. فى كل الدول هى التى علمت الناس ترويج المعلومات والشائعات الكاذبة كأسلحة حرب غير معلنة لضرب الدول من الداخل.. وقد دخلت دار الإفتاء على خط الشائعات واعتبرتها إثما شرعيا.. وبسبب كثرة الشائعات عن الفنانين علق ساخرًا الفنان جميل راتب قبل وفاته: «كل مرة لا بد أن أخرج لأقول للناس إننى ما زلت على قيد الحياة».. وسخر الفنان عادل إمام من شائعة وفاته: «أنا بقيت متعود كل سنة على هذه الشائعة، بقيت مستنيها.. والحمدلله الواحد بيقرأ نعيه بدل ما حد تانى يقرأه وأنا مش موجود»!

[email protected]