رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل



 آثارت تصريحات البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر، جدلًا عقيمًا في الساعات الأخيرة، وتوابعها التي كشفت وجود "حاجة غلط" تستدعي الوقفة وتصحيح المسار.
 فيتوريا أرجع استبعاد حارس المرمى محمد عواد من المعسكر الحالي لوجود اتفاق مع جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك على استبعاده، وهو ما نفاه الأخير، ما وضع فيتوريا في موقف حرج، خاصة أن فيريرا يملك من الشجاعة التي تجعله يعلن ما حدث بالضبط ومعه مبرراته وإقناع عواد برغبة مدرب المنتخب في راحة الحارس والتركيز في مباراتي اليكيت التشادي ببطولة أفريقيا.
وباتت الشكوك وعدم الثقة في فيتوريا ترسم ملامحها مبكرًا في علاقته وصدقه مع مدربي فرق الدوري واللاعبين الدوليين وغيرهم.
 فيتوريا مع أول معسكر للمنتخب خلق حالة من عدم الارتياح ما ينذر بعواقب وخيمة ويلقي بظلاله على المرحلة المقبلة الصعبة التي ستشهد معارك طاحنة لاستعادة بطولة الأمم الأفريقية الغائبة منذ عام 2010، وكان الفراعنة أقرب إليها تحت قيادة مواطنه كارلوس كيروش مطلع العام الجاري في الكاميرون وأخفق لاعبونا في ركلات الترجيح كالعادة.!
 ووقف الكثيرون أمام اختياره لحمدي فتحي لاعب الوسط المدافع رغم أن اللاعب لم يشارك منذ فترة لإصابته، وكان مفترضا تأجيل ضمه لحين رؤيته خاصة أن اللاعب حتى لو شارك، فلن يكون في الفورمة المطلوبة وإذا كان الهدف جوانب نفسية وتوطيد العلاقة بالعناصر الأساسية مبكرًا، فيمكن من خلال التواصل تليفونيًا والتأكيد على الحاجة الملحة للاعب في المعسكرات المقبلة، حتى لو شاهد له فيديوهات سابقة وأكد أهميته كلاعب محوري، لأن ضمه دون مشاركة يعني أن اللاعب سوف ينضم في معسكرات مقبلة سواء قَدّمَ مردوداً إيجابياً من عدمه، وهي مشكلة أخرى تؤثر على معايير الاختيار وتُسرب الإحساس بعدم العدالة لبعض اللاعبين في الاختيار.
 فيتوريا لم يكتفِ بذلك ودخل في مهاترات مبكرًا بتصريحات نسبت إليه ونفتها الجبلاية حول أنه لم يعِدْ بتأهل منتخب مصر لكأس العالم 2028 والفوز بأمم أفريقيا بكوت ديفوار مطلع العام المقبل.
 ومن الصعب أن تخرج تصريحات من مدرب منتخب دون أساس لها قد يكون قد أخبر بها مقربون منه، وبصرف النظر عن صحتها من عدمه، فعادةً ومع تولي المسؤولية والإمساك بزمام الأمور تختلف تصريحات المدربين والرغبة في ظل وجود مقارنات مع منتخبات القارة واللاعبين هنا وهناك.
والمدرب عادة تكون لديه قناعة داخلية برسم سيناريوهات ويعرف الخانة التي سيتواجد فيها خلال هذه البطولة أو تلك ويراهن على ظروف عدة منها التوفيق خاصة مع وجود فوارق فنية وبدنية لصالح المنافسيين لاسيما لو مدربًا مغمورا ولم يتولَ من قبل منتخبات متواضعة أو من العيار الثقيل، ويحصل شهريا على ما يقرب من 5 ملايين جنيه مصري وما يزيد عن 50 مليون جنيه سنويًا رغم أن تدريب منتخب مثل مصر يصب في صالحه ويدعم مسيرته الذاتية، ورغم كل ذلك يكفينا في أفضل الأحوال المركز الشرفي في نهائيات أفريقيا بعيدًا عن منصات التتويج والوصول على أعتاب التأهل ونكتفي بالفرجة في المدرجات أو أمام شاشات" التلفاز" على منتخبات العالم..!
صبري حافظ:
[email protected]