رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

 

 

 

بحثت كثيراً عن أكثر الناس نفعاً للمجتمع، فوجدت أن الفلاح المصرى هو أكثر فئات المجتمع إنتاجاً وأيضاً أكثرها ظلماً، لا تتعجبوا من قولى هذا فبرغم الظروف القاسية التى يعيشها الفلاح إلا أننا نجده ما زال يعمل بكل جد ليحقق أعلى إنتاجية وبأقل الإمكانيات المتاحة له، حتى فى ظل الفوضى التى شهدتها البلاد عقب ثورة يناير كانت كل فئات المجتمع تتظاهر وتعتصم للحصول على ما لا تستحق، إلا الفلاح لم يفكر حتى فى المطالبة بحقوقه المشروعة، بل ظل يعمل وينتج غذاءً للشعب المضرب عن العمل وللشباب الذى يحرق ويقتحم مؤسساته.

الفلاح كان وما زال يقدر ظروف بلده ويرضى بالقليل ويتحمل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وانخفاض أسعار محاصيله. لذلك نجد أن الرئيس السيسى يقدر ذلك ولم ينس هذا الجندى الذى تجاهلته الأنظمة السابقة، فنجده دائماً ما يسعى إلى دعم الفلاح المصرى والنهوض به وتحقيق العدالة الاجتماعية له، وتوفير الرعاية والتأمين الصحى اللازم له ولأبنائه، وذلك يظهر جلياً من خلال مشروع حياة كريمة لتطوير الريف ذلك المشروع الوطنى الذى أعاد للريف روحه وأعاد للفلاح حقه فى الحياة اللائقة به.

أرى أنه يجب أن تصبح الزراعة مهنة مربحة للفلاح المصرى حتى لا يهجرها بحثاً عن مهنة أخرى تلبى احتياجاته لذلك يجب علينا كحكومة أن نعمل على دعم مستلزمات الإنتاج وشراء الإنتاج من الفلاح بسعر مناسب ومرضٍ له.

دعم الفلاح هو دعم للشعب كله لأننا ندعم الغذاء وليس الفلاح الذى يزرعه، لذلك أرى أن هذا الدعم هو الدعم الوحيد الذى يذهب فعلاً إلى مستحقه والدول المتقدمة التى لا تمثل الزراعة فيها سوى نسبة ضئيلة جداً من الناتج القومى تدعم مزارعيها وتشترى منهم الإنتاج بأكثر من قيمته لأنه ينتج غذاءها الذى يضمن استقلالها وحرية قرارها.

ربما يكون قانون الزراعة الذى وافق عليه مجلس النواب مؤخراً هو بداية لتصحيح مسار السياسة الزراعية، ولكن القانون وحده لا يكفى، فمطلوب اتخاذ إجراءات فعلية وواقعية تجعل من الزراعة مهنة مربحة حتى لا يتخلى الفلاح عنها أو يهجر أرضه ويتركها بوراً، فهذه أقل خسائره أو يحولها إلى كتل خرسانية ولذلك الزراعة التعاقدية مهمة جداً للدولة وللفلاح وهى شراء المحاصيل قبل زراعتها خاصة الاستراتيجية، وهذا ما تنبه إليه فخامة الرئيس ووجه الحكومة له خلال الأيام الماضية وذلك لأنها مربحة للفلاح وتسهم فى الحد من الاستيراد، وتوفر العملة وتؤمن السلع الأساسية لفترات آمنة، أناشد وزارة الزراعة بما أنها الأب الشرعى للفلاح أن تعمل على تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس وتعمل جاهدة على أن توفر للفلاح كل سُبل الراحة والأمان فنصبح جميعاً فى أمان وسلام مجتمعى ويظل الفلاح المصرى عمود مصر الفقرى وبركتها ومنبع خيراتها، اللهم احفظ مصر وفلاحيها من كل شر اللهم آمين.