رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«كلمة»

ما هى آفة عماد أديب وأخيه عمرو؟ ولماذا يَقذفان بكلماتهما بشكل تراجيدى؟ ولماذا ينتقلان من حالة الخنوع والخضوع إلى حالة ارتداء ثوب الشجاعة والكفتة؟

يبدو للمتابع المصرى تحديدا أن هناك فرقاً زمنياً بين حالة الهلوثة وحالة ارتداء ثوب الأسد والكاتب الأوحد والمذيع الذى لم تنجب مثله ولادة..

الكل يعلم ان هناك ازمة بين إحدى المطربات المصريات وما قيل عن زوجها الخليجى وقد قام بتعذيبها وكتب هذا الزوج بعض التويتات التى ممكن تأويلها إلى أكثر من تفسير ومعنى، وقيل ما قيل فى هذا المضمار وكانت هناك إسقاطات مؤلمة فى تويتاته ثم ما لبث أن توقف فى هدوء..

أعود إلى الأسئلة التى طرحتها فى بداية مقالى الأسبوعى، ما هى آفة الأستاذين عماد وعمرو الدولار أو الريال بالفعل هذا الدولار اللعين يجعل من هذين الأخوين ما يجعلهما يضحيان بكل نفيس يجعلهما ينحازان إلى من يدفع، فالملاحظ بأداء عمرو أديب من خلال برامجه على المحطات العربية الخاصة وآخرها محطة أم بى سى مصر عندما حاول تأليب المواطنين المصريين بعضهم على بعض من خلال عرض حياة الشاطئ الشرير - كما يقول البعض- بالساحل الشمالى وطالبنا فى المقال السابق بمراجعة الحلقة وقدمنا بلاغاً إلى الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتحقيق فى الأمر.. نأخذ فى الاعتبار حلقة المذيع عمرو أديب بعد اللغط الكبير فى موضوع الفنانة آمال ماهر والذى أقيم بمدينة العلمين رغم أنف أحدهم.

ثم فوجئنا منذ عدة أيام بالأخ الأكبر عماد يكتب مقالاً فيه عظة وحكم؛ يحذر بعض حكام الدول العربية تحت عنوان «14 سبباً لسقوط الحكام والأنظمة» والمتابع لهذا المقال الجهنمى والذى يرتدى فيه أديب الكبير ثوب الشجاعة والناصح الأمين يسرد لنا الأسباب التى تؤدى إلى سقوط الحكام والأنظمة.. أولاً: أنا على يقين تام أن أديب يوجه كلامه إلى الرؤساء العرب المعاصرين ودونهم لا يستطيع أن يفتح فمه بكلمة وإلا ستمنع يد العون والأعمال الخاصة لأولاد أديب وستسد عليهم أبواب الرزق الهادرة..

أديب اختار هذا التوقيت أيضاً كما اختاره أخوه عمرو لتأليب الفقراء على الأغنياء فى إحدى حلقاته والربط بين حلقة أديب الصغير وأديب الكبير بخصوص حفل الفنانة آمال ماهر الذى جاء رغماً عن أحدهم، وكأن أولاد أديب يريدان أن يوجها رسالة إلى ولى النعم أننا نستطيع أن نشعل أزمة بين المصريين؛ فالأول تحدث منحازًا للأغنياء ضد فقراء هذا البلد، والثانى جاء من خلال مقال للرأى قائلاً: إن هناك أسبابًا وتداعيات للانقلاب على أنظمة الحكم محذرًا ومتخوفًا على كثير من الأنظمة العربية من الآن وحتى منتصف العام المقبل حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية هى وقود اضطربات اجتماعية مدمرة.

هذا جرس الإنذار الذى اختتم به عماد أديب مقاله الذى يحذر به الحكام العرب.. عن أى حكام تتحدث يا سيد أديب وعن أى دول حدثت بها اضطرابات؛ نعلم جميعًا أن الدولة الوحيدة التى استقر الوضع فيها بعد ثورتين هى مصر أما باقى الدول فإنها تعانى من جراء ما حدث بها ولم تستقر حتى اللحظة..

إذن يا عماد من تقصد فى مقالك العنترى؟! لا يمكن أنك تقصد دولًا مستقرة منذ أكثر من خمسين سنة أو دولًا ما زالت تعانى ويلات الثورات العمياء التى دمرت بلادها..

كلامك لا يحتاج إلى تأويل أو تفسير غير أنك حبيت تجامل وتنقط فى الفرح علشان خاطر عيون صاحب السبوبة..

لعنة الله على الكلمات مسبوقة الدفع بالدولار والريال!

تحيا مصر مستقرة آمنة.

facebook.com/mehawed