كلمة
شاهدت برنامج الحكاية لعمرو أديب والذى يبث على قناة ام بى سى حلقة الجمعة الماضية تحدث اديب فى 70 دقيقة عن الساحل الشمالى وبث أكثر من تقرير عن حياة المصطافين وكيف يقضون يومهم وعن الأسعار فمنهم من يصرف ألف جنيه فى اليوم ومنهم من يصرف أكثر وأكثر..
حقيقة الامر لم أهتم بهذا الترف ولا يهمنى من هم سكان الساحل والقرى السياحية الساحلية فهذا شأنهم وهم احرار يعيشون كيفما يريدون..
ما أزعجنى كمتلقٍ ما يبثه عمرو اديب عن الطبقة المخملية والطبقة الاخرى رقيق الحال وللأسف انفعال عمرو أديب ودفاعه عن رواد الساحل ومعاتبة أصحاب الحال الرقيق الذين لايستطيعون الاصطياف فى الساحل الشمالى وكأنه يعطيهم درسا فى الاخلاق وعدم التطلع وأنهم يحسدون هؤلاء ويحقدون عليهم..
الطريقة التى تحدث بها عمرو اديب مستفزة جدا للناس وشعرت بأنه يريد ان يقلب الناس على بعضها وهو أستاذ فى التوك شو ويعلم جيدًا ميثاق الشرف الاعلامى والصحفى وخريج كلية الاعلام وعضو نقابة الصحفيين وحقيقة الامر شعرت بأن أديب لم يكن برئيا فى بثه والدفاع عن الطبقة المخملية وقد عرض الموضوع فى ساعة وعشرة دقائق تقريبا لم يراع فيها ميثاق الشرف الذى يؤكد فى المبادئ العامة ان الاعلام رسالة والحرية المسئولة اساس ممارسة العمل الاعلامى، وهنا أقف عند الحرية المسئولة التى لا تشعل نار الفتنة بين طوائف الشعب الواحد والتى جاء فيها نص فى المادة السادسة والتى تقول احترام الكرامة الانسانية وعدم الاساءة لاى فئة من فئات المجتمع -هذا بيت القصيد- انك لا تقلب فئات الشعب على بعضها وتشعل نار الحقد والحسد والكراهية وان رسالتك حماية الوحدة الوطنية والتماسك القومى وكان يجب عليك ان تلتزم الموضوعية وعدم تغليب المصالح الخاصة على الاعتبارات المهنية والوطنية..
لقد أسأت إلى القاعدة العريضة من الشعب المصرى عندما تتحدث عن فئة قليلة تعيش حياة مختلفة عن باقى الشعب المطحون..
المتابع لهذه الحلقة أصابه ما أصابنى من استفزاز غير عادى لان عمرو لم يتمالك نفسه ضد من علقوا وكتبوا على السوشيال ميديا ان زجاجة المياه فى الساحل وصل ثمنها إلى 250 جنيهًا وان الحياة هناك مختلفة تماما فما كان منه الا ان هاجم رواد السوشيال ميديا ووصل الأمر إلى نوع من التحدى وأن الساحل عيشته كده والناس حرة تفعل ما تريد..
يا أستاذ لسنا ضد هذا أبدًا ونعلم أن الأرزاق بيد الله وعلى الانسان ان يرضى بما قسمه له وان يبعد عن الحسد والكره والبغضاء..
لكن ما فعلته فى هذه الحلقة التى تحض فيها على تقليب الناس على بعضها ومخاطبتك لفقراء هذا البلد بطريقتك المستفزة يستوجب وقفة جادة لما جاء فى هذه الحلقة..
وبدورى أتقدم إلى الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ببلاغ ضد المذيع عمرو اديب عن هذه الحلقة وما جاء فيها من بث سموم الكراهية بين طبقات الشعب المختلفة.
Facebook.com/mehawed